- وزير الخارجية المصري يجري اتصالات مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي لبحث التصعيد العسكري، معربًا عن قلق مصر من تهديد استقرار المنطقة ودعوته لضبط النفس.
- ردود فعل دولية تدعو إلى تجنب التصعيد وتحذيرات من توسع الصراع إلى حرب شاملة، مع تأكيدات على ضرورة وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران للحفاظ على استقرار الشرق الأوسط.
إيران حذرت واشنطن من رد خارج الحسابات إذا شنت إسرائيل هجوما عليها
اللقاء جمع بين مندوب إيران في الأمم المتحدة ونظيرته الأميركية
طهران حذرت من أنها ستكون في حل من أي تفاهم
كشف مصدر في البعثة الدبلوماسية المصرية بواشنطن، عن تفاصيل لقاء جرى بين مندوب إيران في الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، ونظيرته الأميركية ليندا توماس غرينفيلد، قبيل الهجوم على إسرائيل من قبل إيران عبر مئات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية، ليل السبت الأحد.
وأوضح الدبلوماسي المصري في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ "اللقاء الذي لعبت القاهرة دوراً خلاله، أكد فيه مندوب إيران أن بلاده غير معنية بتوسيع الصراع في المنطقة، لكنها في المقابل ستكون في حلّ من أيّ تفاهم أو التزام، في حال تبع الهجوم على إسرائيل الذي جاء كردّ على استهداف قنصلية بلاده في دمشق في مطلع إبريل/نيسان الجاري، استهداف إسرائيل أية مصالح إيرانية في المنطقة أو استهداف أهداف داخل إيران".
وبحسب الدبلوماسي المصري، فقد "نقل مندوب إيران رسالة خلال التواصل، بأن وقتها سيكون الرد الإيراني خارج الحسابات، وعلى مستويات مختلفة". وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، أجرى أمس الأحد اتصالين هاتفيين مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن شكري بحث في اتصالين هاتفيين مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي التطورات الأخيرة والتصعيد العسكري على خلفية إطلاق مسيرات إيرانية هجومية ضد أهداف إسرائيلية. وأعرب وزير الخارجية المصري عن "قلق مصر البالغ نتيجة استمرار حالة التصعيد العسكرى غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل بشكل ينذر بخروج الوضع عن السيطرة وتهديد استقرار المنطقة وتعريض مصالح شعوبها للخطر".
وأوضح المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية المصري "طالب نظيريه الإيرانى والإسرائيلي بضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والنأي بالنفس عن سياسات حافة الهاوية والاستفزازات المتبادلة التي من شأنها أن تزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط". وأعرب وزير الخارجية المصري لنظيريه الإيراني والإسرائيلي عن "استعداد مصر لتكثيف جهودها بالتعاون مع شركائها من أجل نزع فتيل الأزمة الراهنة، التى باتت تأخذ منحى تصعيديا خطيرا".
ولا تزال ردود الفعل الدولية تتوالى في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل داعية إلى تجنب التصعيد في المنطقة، ومحذرة من توسع الصراع إلى حرب شاملة. وحذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، من أن الشرق الأوسط يقف "على شفا هاوية"، داعياً إلى وقف التصعيد في الصراع بين إسرائيل وإيران. وبالمثل، حثّ كل من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إسرائيل على تجنّب مزيد من التصعيد في الصراع بالشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.