خاص | السوداني يبحث في طهران تفكيك الفصائل العراقية المسلحة

07 يناير 2025
السوداني والرئيس الإيراني في بغداد، 11 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يعتزم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارة طهران لبحث قضايا أمنية وسياسية، منها تقليص أنشطة الفصائل المسلحة العراقية لتجنب الضغوط الدولية، خاصة من الولايات المتحدة.
- تشمل الزيارة مناقشة الابتعاد عن التدخل في الملف السوري وإعادة هيكلة الفصائل المسلحة، بالإضافة إلى ضغوط لوقف إنتاج أو استيراد الطائرات المسيرة من إيران.
- هناك دعوات لدمج الفصائل المسلحة مع الجيش العراقي لتعزيز الأمن الداخلي، في ظل تطورات إقليمية ودولية تضغط على العراق لإعادة النظر في سياساته الأمنية.

السوداني سيبحث مع الإيرانيين مساعدة حكومته في تقليص أنشطة الفصائل

العراق يسعى لتجنب ارتدادات عكسية داخل أراضيه

السلامي: ملف سورية من أولويات الزيارة للوفد العراقي إلى إيران

كشف مسؤولان عراقيان أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيبحث في طهران خلال زياته المقررة غداً الأربعاء تفكيك أو إعادة هيكلة الفصائل المسلحة تجنباً للضغوط الغربية في هذا الملف. ويجري السوداني الأربعاء زيارة رسمية إلى العاصمة الإيرانية طهران، على رأس وفد وزاري وأمني رفيع يبحث خلالها حزمة من الملفات المشتركة بين البلدين، يتصدرها الشأن الأمني والسياسي.

وقال مسؤول عراقي في بغداد لـ"العربي الجديد"، إن ملف الفصائل العراقية المسلحة، وتقليص أنشطتها إلى الحد الأدنى سيكون متصدراً للحوارات بين الوفد العراقي والإيرانيين، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء العراقي، سيبحث مع المسؤولين الإيرانيين مساعدة حكومته في تقليص أنشطة الفصائل "بسبب الضغوط التي تواجهها بغداد من أطراف دولية مختلفة بشأنها".

وقال المسؤول إن العراق يسعى لتجنب ارتدادات عكسية داخل أراضيه تكون الذريعة فيها هي الفصائل المسلحة، فيما أشار مسؤول ثان إلى أن قضية الفصائل تم بحثها في زيارة أجراها أخيراً لبغداد قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.

وقال المسؤول الثاني لـ"العربي الجديد"، إن الوفد العراقي يسعى في زيارته إلى بحث محاور متعلقة بالملف، أهمها الابتعاد عن الملف السوري وعدم التدخل، وتفكيك أو إعادة هيكلة للفصائل بما يضمن توقف أنشطتها. وكشف عن "بروز ملف الطيران المسير بعيد المدى لدى الفصائل المسلحة في العراق، والضغوط على بغداد من أجل وقف إنتاجها أو استيرادها من إيران".

وعلى وقع الحديث عن زيارة السوداني إلى طهران، طرح عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي طالب اليساري، الاثنين، تصورات بشأن ما قال إنها "دمج" الفصائل المسلحة مع الجيش العراقي.

وأضاف اليساري في تصريحات للصحافيين أن "الجيش هو العمود الفقري للأمن ودوره لا يمنح لأحد وينبغي دمج الفصائل في الجيش وهو الأفضل"، مستدركاً بالقول: "نحتاج 50 ألف جندي جديد لضخ دماء في الجيش"، كما "نحتاج خبرات وإمكانيات لتطوير الجيش". ولفت إلى أن "نسبة كبيرة من (قوات) الحشد الشعبي خارج أي نظام إداري أو وظيفي"، لافتاً إلى أن "دمج الحشد ضمن الجيش هو قرار سياسي".

من جانبه، قال إحسان الشمري، رئيس مركز "التفكير السياسي"، أحد المراكز البحثية في العاصمة العراقية بغداد، إن "زيارة السوداني المرتقبة إلى إيران، مهمة جداً في الوقت الحالي، نظراً لأهمية الملفات التي سيطرحها على طاولة الجانب الإيراني"، مضيفاً أن "السوداني سيحاول التأثير على إيران لتفكيك السلاح المنفلت، وإبعاد الساحة العراقية عن الصراع".

وأشار الشمري في تصريحات أدلى بها لموقع إخباري عراقي إلى أن "طبيعة التطورات في المنطقة والرؤية الغربية باتجاه تحويل الشرق الأوسط إلى مسار جديد، هو ملف يضغط على تفكيك سلاح الفصائل المسلحة"، معتبراً أنه "من ضمن الاشتراطات الأميركية التي تضغط بها على العراق هو تفكيك سلاح الفصائل". وقال إن "تفكيك السلاح سيؤدي إلى استهداف جزء من البنى التحتية للدولة التي تستخدمها الفصائل".

وحذر الشمري من "ارتباك سياسي وأمني قد يدفع إلى سيناريوهات عديدة، على خلفية ملف حصر السلاح". ولفت إلى أن "سقوط النظام السوري غيّر وسيغير من منطقة الشرق الأوسط، وزيارات السوداني الأخيرة إلى دول الجوار، كانت بمثابة نقل رسائل على مستوى ضيق"، مستبعداً "دخول العراق كوسيط بين إيران والولايات المتحدة".

من جهته، أكد عضو البرلمان العراقي حيدر السلامي أن "من أولويات الزيارة"، للوفد العراقي إلى إيران هو الملف السوري، فضلاً عن "التطرق إلى ملف الغاز الإيراني والكهرباء، وحصر السلاح الذي تحدث عنه المرجع الأعلى علي السيستاني".