استمع إلى الملخص
- تشهد مدينة جنين توتراً متزايداً مع استمرار الحملة العسكرية الفلسطينية على المخيم لليوم السادس والثلاثين، حيث قُتل 15 شخصاً، بينهم مدنيون وعناصر أمن، واعتُقل العديد من النشطاء.
- بدأت الاشتباكات في الخامس من الشهر الماضي، وتصاعدت بعد إعلان الأجهزة الأمنية المرحلة ما قبل الأخيرة من عملية "حماية وطن"، بهدف استعادة السيطرة الأمنية في المنطقة.
قتلت المواطنة الفلسطينية سائدة أبو بكر (50 عاماً) اليوم الخميس، خلال وجودها أمام مشغل الخياطة الذي تعمل فيه قرب دوار الداخلية في مدينة جنين شماليّ الضفة الغربية، بالتزامن مع الحملة العسكرية للأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيم جنين. وحسب ما ذكرت المصادر المحلية من مدينة جنين، في حديث لـ"العربي الجديد"، فإن أبو بكر بعد أن أنهت وجبة الإفطار مع زميلاتها وقفن أمام المشغل لبضع دقائق لاستنشاق الهواء قبل مواصلة عملهنّ، حيث كنّ في منطقة دوار الداخلية القريب من مخيم جنين. وقالت المصادر: "كانت العاملات يقفن عندما وقعت أبو بكر أرضاً ولم يكن هناك أثر دماء عليها". ولاحقاً تبين أن أبو بكر أصيبت برصاصة استقرت في البطن ونتج منها نزف حاد أدى إلى مقتلها.
وتقع المنطقة التي قتلت فيها السيدة أبو بكر قريباً من المخيم، وقريباً من أكثر من نقطة عسكرية للأجهزة الأمنية الفلسطينية، ولم يعرف مصدر الرصاصة بالتحديد. ولليوم السادس والثلاثين على التوالي، تواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية حملتها العسكرية على مخيم جنين وسط حصار المخيم، وتندلع اشتباكات مسلحة بشكل متقطع بين مقاومين من كتيبة جنين مع الأجهزة الأمنية.
وخلال حملة السلطة العسكرية على مخيم جنين قتل 15 شخصاً، بينهم ثمانية من أهالي المخيم، أحدهم يزيد جعايصة من قادة كتيبة جنين، والسبعة الآخرون مدنيون، بينهم الصحافية شذى الصباغ، إضافة إلى المواطنة أبو بكر، فيما قتل ستة عناصر من الأمن الفلسطيني، ونفذت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمليات اعتقال خلال الحملة.
وبدأت الاشتباكات وحصار المخيم في الخامس من الشهر الماضي، وتصاعدت الأمور بعدما أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الرابع عشر من الشهر الماضي، تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية العسكرية "حماية وطن"، بهدف استعادة السيطرة الأمنية في المنطقة. وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الماضي على مركبتين، إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني، والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبتها عودة اعتقال نشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله.