حوار القوى العراقية ما بعد الانتخابات: الحلبوسي يزور الصدر في النجف

04 يناير 2022
الصدر يستقبل الحلبوسي في منزله بالنجف (واع/ تويتر)
+ الخط -

وصل رئيس تحالف "تقدم" محمد الحلبوسي، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة النجف جنوبي العراق، للقاء زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، وذلك قبل خمسة أيام من موعد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد التي ستشهد اختيار رئيس مجلس النواب ونائبيه، والمضي في بقية الإجراءات الدستورية لاختيار رئيسي الجمهورية والحكومة.

وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، إن الصدر استقبل الحلبوسي في منزله بمنطقة الحنانة.

وأكدت مصادر سياسية لـ"العربي الجديد"، وجود تقارب في الرؤى بين الصدر والحلبوسي بشأن حراك تشكيل الحكومة الجديدة وإدارة المرحلة المقبلة، موضحة أن اللقاء كان وديا وتضمن تأكيد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.

ولفتت إلى أن الطرفين شددا على أهمية المضي قدما في إكمال الاستحقاقات الدستورية انطلاقا من جلسة البرلمان الأولى التي ستعقد في التاسع من الشهر الحالي.

ويطمح الحلبوسي وفقا لتصريحات قيادات في تحالفه "تقدم"، لتولي رئاسة البرلمان أربع سنوات أخرى، بينما يصر "التيار الصدري" على تشكيل حكومة أغلبية.

ويجري "التيار الصدري" الذي تصدر نتائج الانتخابات بـ 74 مقعدا حوارات مع القوى الأخرى الفائزة، بهدف التوصل إلى تفاهمات لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأمس الإثنين، وصل وفد التيار إلى إقليم كردستان للتفاوض مع القوى الكردية قبل الجلسة الأولى للبرلمان. 

وقال إعلام "التيار الصدري"، في بيان الثلاثاء، إن "رئيس الوفد الصدري المفاوض حسن العذاري التقى مسعود البارزاني (رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني) خلال زيارة رسمية إلى إقليم كردستان".

وأوضح البيان أن العذاري أكد ضرورة تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية بمشاركة الكتل النيابية الفائزة، وعلى إيجاد معارضة قوية تحت قبة البرلمان، وأضاف "جرى اللقاء وسط أجواء إيجابية متفائلة فضلا عن تأكيد الطرفان على أهمية وضع النقاط على الحروف والسعي الحثيث لإنقاذ الوطن".

وقال "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، الإثنين، إن مسعود بارزاني استقبل وفدًا من "التيار الصدري" برئاسة حسن العذاري في أربيل، موضحا أن "اللقاء سلط الضوء على العملية السياسية في العراق ونتائج الانتخابات والخطوات المتخذة نحو عقد أول جلسة لمجلس النواب العراقي، وتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة".

وأضاف "تم التأكيد على مواصلة الجهود لبدء مرحلة جديدة من العملية السياسية، واجتياز التحديات، والاستجابة لرغبات وإرادة المواطنين، وحل المشاكل بين إقليم كردستان وبغداد في إطار تصحيح مسار العملية السياسية والأخذ بنظر الاعتبار مطالب المكونات العراقية كافة".

المساهمون