وقال المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، إنّ ورقة الفصائل هي إحدى الأفكار المطروحة للنقاش، والحركة لم ترفضها، وإنما قدمت استفسارات جوهرية وهي بحاجة إلى توضيحات بشأنها من اللجنة الفصائلية.
وعبّر أبو زهري عن أسف حركته رفض بعض الفصائل المشاركة في الإشراف على المعبر بحجج "غير مقنعة"، مشيراً إلى أنّ "حماس كانت تتوقع منهم المشاركة في خدمة شعبنا بدلاً من الاكتفاء بدور الوساطة، ومثل هذا الموقف لن يثني الحركة عن مواصلة دورها مع جميع الفصائل ومكونات المجتمع المدني الفلسطيني بشأن حل أزمة معبر رفح".
وكانت "حماس"، أبلغت، مساء الأحد، لجنة فصائلية تناقش أزمة معبر رفح، أنّها "لا تمانع أنّ تتسلم لجنة وطنية من الفصائل مهمة الإشراف على المعبر، وذلك بعد تسلمها مبادرة من الفصائل لتشغيل المعبر في ظل الموقف المصري الرافض لسيطرة الحركة على الجزء الفلسطيني منه".
وتغلق السلطات المصرية معبر رفح البري الذي يفصل أراضيها عن غزة بشكل شبه دائم، ويعد المعبر المنفذ الوحيد لغالبية سكان القطاع على العالم الخارجي. وألمحت مصر في أكثر من مرة أنها ترفض التعامل مع وجود حركة "حماس" على الجانب الفلسطيني منه، على الرغم من نفي القيادي بالحركة موسى أبو مرزوق ذلك.
وطرحت فصائل فلسطينية مبادرة تتعلق بإدارة المعبر، تتضمن تسلم حكومة الوفاق مسؤوليته بإشراف طاقم مهني وبإدارة شخصية توافقية، فيما يتسلم الحرس الرئاسي مسؤولية الأمن عليه مع الحدود الفلسطينية المصرية، وتعود إيرادات المعبر المالية لصالح مشاريع تنموية خاصة بالمعبر فقط.
غير أنّ مصادر فصائلية، قالت لـ"العربي الجديد" إنّ "حماس" ردت على مبادرة الفصائل، بمبادرة أخرى تتمثل بتشكيل لجنة فصائلية لإدارة المعبر. وأوضحت أنّ الفكرة الجديدة من "حماس" تعني العودة إلى نقطة الصفر وبدء مشاورات جديدة بعدما حصلت اللجنة الفصائلية على مواقف السلطة الفلسطينية في رام الله على مبادرتها.