"حرييت": أنقرة تتبع دبلوماسية الباب الخلفي لعقد اللقاء بين الأسد وأردوغان

17 اغسطس 2024
أردوغان في إسطنبول 20 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أنقرة تسعى لعقد لقاء بين أردوغان والأسد عبر دبلوماسية "الباب الخلفي" لتطبيع العلاقات بين البلدين، وسط اتصالات مستمرة بين أنقرة، موسكو، ودمشق.
- وزير الدفاع التركي يشار غولر أشار إلى إمكانية بدء مفاوضات سلام مع النظام السوري بعد انتخابات حرة ودستور جديد، مع شروط محددة.
- وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أكد عدم وجود جدول زمني واضح لتطبيع العلاقات، مشيراً إلى انفتاح النظام السوري على التفاوض دون شروط مسبقة.

ذكرت صحيفة حرييت التركية، في مقال الجمعة، أن أنقرة تحاول اتباع دبلوماسية "الباب الخلفي" لعقد اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورأس النظام السوري بشار الأسد لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين.

وقال الكاتب الصحافي عبد القادر سيلفي، المقرّب من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا في المقال الذي نشرته الصحيفة، يوم أمس الجمعة، نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية، إن اللقاء بين الأسد وأردوغان "يعدّ أهم خطوة لإنجاز عملية التقارب بين البلدين" مؤكداً، أن أنقرة تحاول اتباع دبلوماسية "الباب الخلفي" لعقد اللقاء بين الأسد وأردوغان.

وأشار الصحفي التركي، إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد أو الاتفاق على مكان اللقاء، لكن الاتصالات مستمرة على خط أنقرة - موسكو - دمشق، منوهاً إلى أنه "مع خطر اتساع حرب غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة، أصبح تطبيع العلاقات التركية - السورية مهماً؛ لأن أي أزمة في المثلث الإسرائيلي - اللبناني - الإيراني ستؤثر في البلدين أكثر من غيرهما".

وكان وزير الدفاع التركي يشار غولر، قد أوضح أن بلاده ستحاور من يصل إلى السلطة في سورية بعد إجراء انتخابات حرة، وكتابة دستور جديد. وبين غولر في مقابلة مع قناة خبر تورك، يوم الخميس الفائت، أنه "يمكننا بدء مفاوضات سلام مع النظام السوري، ولكن لدينا شروط لذلك يقول النظام السوري إذا أبلغتمونا بتاريخ الانسحاب، سنتفاوض، نحن نفهم هذا الأمر على أنّه لا يريد العودة إلى السلام".

وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد أوضح في تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام تركية في مطلع أغسطس/آب الجاري 2024، حول مسار تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، أنه "لا يوجد جدول زمني واضح في الوقت الحالي فقط إعلان الإرادة"، مبيناً أن "ما رأيته في اتصالاتي مع الطرف الآخر (النظام السوري) هو أنهم منفتحون على التفاوض"، مشدداً على أنه "لا توجد شروط مسبقة تم إبلاغنا بها حتى الآن"، مضيفاً: "دعنا نرى العلامات التي تشير إلى أنك ستنشئ هيكلاً إدارياً لن يرسل لي لاجئين مرة أخرى ولن يشكل تهديداً أمنياً".

وكان رأس النظام السوري بشار الأسد، قد أكد من خلال تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام النظام السوري في الـ 15 من يوليو/تموز الفائت، حول مسألة عقد لقاء بينه وبين أردوغان، أن "المشكلة لا تكمن في اللقاء وإنما في مضمون اللقاء"، زاعماً: "نحن نسأل ما هي مرجعية اللقاء هل ستكون هذه المرجعية هي إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل بدعم الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية، هذا هو جوهر المشكلة ولا يوجد سبب آخر فإذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر فماذا يعني اللقاء؟". وفق تعبيره.