- تشديد الإجراءات الأمنية من قبل الأردن على حدوده مع سورية بسبب تزايد تهريب المخدرات، مما أدى إلى اشتباكات وسقوط قتلى وجرحى بين المهربين، وتسليم جثث لمهربين قتلى.
- معارضون من حمص ينضمون إلى "وثيقة المناطق الثلاث"، مبادرة لتوحيد الخطاب الوطني ضد النظام السوري، تهدف لتعزيز الشراكة الوطنية والتنسيق بين المناطق السورية المختلفة.
اعتقل حرس الحدود الأردني أربعة شبان سوريين من صيادي الأسماك، اليوم الاثنين، أثناء عملهم في سد الوحدة الواقع بين سورية والأردن في ريف درعا الغربي جنوب سورية. وقال موقع "درعا 24" المحلي إن حرس الحدود الأردني اعتقل صباح اليوم أربعة شبان سوريين قرب سد الوحدة، وأشار الموقع إلى أنه من الممكن أنهم اجتازوا الحدود السورية خلال عملهم، موضحاً، أنه "ليس هناك معلومات حول مصيرهم، أو سعي للإفراج عنهم من قبل الجهات الفاعلة في المنطقة".
بدوره، قال المتحدث باسم تجمع أحرار حوران (تجمع لناشطين معني بمتابعة أخبار الجنوب السوري) أبو محمود الحوراني لـ"العربي الجديد" إن "الشبان مدنيون ولا ينتمون لأي جهة عسكرية"، مبيناً أنه "ليس لدينا أي معلومات حول ما إذا كان الشبان الأربعة قد تجاوزوا الحدود أو لا"، وأشار إلى أنه من الممكن أن يكون "الشبان قد تجاوزوا الحدود عن طريق الخطأ وليس لديهم أي دوافع أخرى"، مرجحاً أن تفرج عنهم السلطات الأردنية في الوقت القريب. وكانت قوات حرس الحدود الأردني قد سلمت، الأربعاء الماضي، جثتي شخصين يُرجح أنهما مُهربان قُتلا باشتباكات مع حرس الحدود أثناء عمليات تهريب مخدرات، وسبق ذلك بيومين العثور على ست جثث متفسخة ومتفحمة بالقرب من بلدة نصيب على الحدود السورية الأردنية، جرى نقلها إلى مشفى درعا الوطني حينه، وكان يظهر على أغلب الجثث آثار إطلاق نار في الرأس.
وكانت قوات حرس الحدود الأردني قد شدّدت من دورياتها ونقاطها على الحدود السورية، بعد زيادة عمليات تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى أراضي المملكة، لا سيما أن الشريط الحدودي شهد منذ بداية العام الجاري اشتباكات عدة بين القوات الأردنية ومهربين سوريين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المهربين. من جهة أخرى، قال "موقع درعا 24"، اليوم الاثنين، إن ستة مواطنين بينهم يافع أُصيبوا، أمس الأحد، بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم في قرية صيدا الجولان، في ريف محافظة القنيطرة الجنوبي، موضحاً أن المصابين يعملون في رعي الأغنام، ضمن المنطقة الواقعة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
معارضون من حمص ينضمون لوثيقة المناطق الثلاث
وفي سياق منفصل، أعلن معارضون من محافظة حمص عن الانضمام إلى وثيقة المناطق الثلاث، التي أعلن عنها مثقفون وأكاديميون وناشطون سوريون في الثامن من مارس/ آذار الماضي، وجاء في البيان الذي نُشر أمس الأحد: "نحن طيف وطني ينتمي إلى محافظة حمص، يعبر عن تنوّعها السياسي والاجتماعي والثقافي، بعد الاطلاع على وثيقة المناطق الثلاث، ودراسة ونقاش ما ورد فيها، والحوار الموسع حول دور وأهمية المبادئ الوطنية الواردة فيها، نعلن اتفاقنا مع مضمون الوثيقة وانضمامنا إليها، باعتبارها وثيقة مؤسسة لخطوة وطنية جامعة".
واعتبر البيان أن "الوثيقة خطوة مباركة نحو تحقيق طموحات السوريين، وتشكل تعبيراً متقدماً عن القواسم المشتركة بينهم والتي بقيت تجمعهم عبر تاريخهم الطويل"، ولفت الموقعون إلى أن "انضمامنا إلى الوثيقة، يرسخ الشراكة الوطنية، ويرفع حجم التنسيق مع المناطق السبع التي سبقت في الانضمام، وهي ريف حلب الشمالي، ودرعا، والسويداء، والجولان، والساحل السوري، وإدلب والحسكة". وكان أكاديميون ومثقفون وناشطون سوريون في مناطق السويداء ودرعا وريف حلب الشمالي قد أطلقوا مبادرة تحت مسمى "وثيقة المناطق الثلاث"، في 8 مارس/ آذار 2024، تهدف إلى "توحيد الخطاب الجماهيري الوطني المناهض للنظام السوري، ومنع الانجرار نحو الأهداف الانفصالية والتعصبية".