أفاد مركز الشهاب لحقوق الإنسان بوفاة مواطنين محتجزين على ذمة قضيتين مختلفتين في سجون ومقار احتجاز مصرية، خلال الـ48 ساعة الماضية.
وطبقًا لبيانين مقتضبين للمركز، توفي المواطن هيثم عبد الرحمن محمد عيسوي (25 عاماً)، يوم الاثنين، 10 يوليو/تموز الجاري، بعد ست سنوات في الحبس، تعرض فيها للاختفاء القسري وإعادة التدوير مرات عدة، فدار على عدد من أقسام الشرطة وسجن برج العرب، إلى أن توفي في قسم اللبان، وهو محكوم بأربع سنوات.
وفي بيانه الثاني، أفاد المركز بوفاة المواطن هاني سمير، من البساتين في محافظة القاهرة، منذ ثلاثة أيام في محبسه.
وحمل مركز الشهاب لحقوق الإنسان وزارة الداخلية المسؤولية عن حالتي الوفاة، وطالب بالتحقيق في ظروفهما، كما طالب بالإفراج عن جميع المعتقلين.
وبذلك يرتفع عدد حالات الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة خلال يوليو/تموز فقط إلى أربع حالات، بعد وفاة المواطن محمود توفيق، الجمعة، 7 يوليو، داخل محبسه بعد أسبوع من إلقاء القبض عليه تعسفياً، والتعدي عليه بالضرب المبرح خلال احتجازه، ووفاة المواطن علي عامر، من مركز السنطة في محافظة الغربية بدلتا مصر، في سجن برج العرب، بسبب الإهمال الطبي، في 8 يوليو، وقبض عليه في 2016.
وشهد يونيو/حزيران الماضي ثلاث حالات وفاة، فتوفي المحامي الحقوقي علي عباس بركات، في 27 يونيو/ حزيران، نتيجة الإهمال الطبي. وفي 12 من الشهر نفسه، توفي السجين السياسي مصطفى حلوة (43 عاماً)، في سجن وادي النطرون، بعد سقوطه من أعلى درج وتعرضه لصدمات في الرأس. كما توفي المواطن صالح رحيم نتيجة التعذيب داخل مركز شرطة العدوة في المنيا بجنوبي مصر، بعد إلقاء قوات الأمن القبض عليه يوم 8 يونيو.
وشهد مايو/أيار الماضي أربع حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، فتوفي في 14 منه السجين السياسي سامح محمد أحمد منصور (58 عاماً)، نتيجة الإهمال الطبي. وبعده بنحو 24 ساعة، توفي السجين السياسي مدين حسانين، المعروف بالشيخ مدين حسانين (63 عاماً)، وهو قيادي بتنظيم كتائب أنصار الشريعة، بعد تدهور حالته الصحية. وفي 21 مايو/ أيار، توفي السجين السياسي أشرف عبد العليم السيد نتيجة إصابته بالتهاب الكبد الذي لم يتلق الرعاية الطبية له. وفي 25 من الشهر نفسه، توفي خالد سيد ناجي، وهو صيدلي ونائب سابق في مجلس الشورى عن محافظة بني سويف، داخل محبسه.
وشهد مارس/آذار الماضي سبع حالات، فتوفي المواطن محمد السيد المرسي نتيجة التعذيب بعد إلقاء القبض عليه بأحد عشر يوماً. وفي السادس من الشهر نفسه، توفي الطبيب المصري رجائي وفائي، أخصائي الطب النفسي، بعد عدة أيام من احتجازه في سجن جمصة، على ذمة قضية مسؤولية طبية. وفي 18 مارس، توفي المواطن محمد مصطفى بدوي في سجن وادي النطرون، بسبب الإهمال الطبي المتعمد. وبعده بنحو 24 ساعة، توفي السجين السياسي والمحامي رمضان يوسف عشري داخل محبسه بسجن ملحق وادي النطرون، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بعد إصابته بسكتة قلبية. وفي 20 مارس أيضاً، توفي السجين السياسي رجب محمد أبوزيد زعير، المحامي والنائب السابق في البرلمان عن دائرة شبين الكوم بمحافظة المنوفية. وفي 25 من الشهر نفسه، توفي السجين السياسي محمد جمعة بسبب الزحام الشديد وسوء ظروف الاحتجاز، كما توفي السجين السياسي والمسن سعيد حبشي في سجن بدر 1 في اليوم نفسه.
وشهد فبراير/شباط حالتا وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، فتوفي في 12 منه المواطن محمود الديداموني داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق، بعد تدهور حالته الصحية. وفي 25 من الشهر نفسه، توفي السجين السياسي سعد محمود عبد الغني خضر، أمين صندوق نقابة العلميين بالدقهلية السابق، داخل محبسه بسجن برج العرب بالإسكندرية، بعد معاناة مع المرض ومنعه من تلقي العلاج والدواء بشكل منتظم، ما أدى إلى تفاقم معاناته.
وشهد يناير/كانون الثاني وفاة المواطن سامح طلبة داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق، بسبب تدهور حالته الصحية.
وبذلك يرتفع عدد حالات الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، منذ مطلع العام الجاري، 2023، إلى 21 حالة وفاة، نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز.
وترفض السلطات الرسمية الكشف عن أرقام الوفيات في مقار الاحتجاز الرسمية، لتبقى مسؤولية قياس حجم الكارثة على عاتق المنظمات الحقوقية المحلية، التي توثق بالأرقام والتفاصيل حالات الوفيات في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أو نقص الرعاية الطبية منذ عام 2013.