حاخامات يقتحمون الأقصى وينفذون اقتحاماً تحضيرياً لعيد الفصح

04 ابريل 2022
"قمة حاخامية" لمتطرفي الصهيونية الدينية في الأقصى أمس (Getty)
+ الخط -

استأنف متطرفون يهود، اليوم الاثنين، اقتحاماتهم المسجد الأقصى وسط تدابير أمنية مشددة، وإخضاع المصلين المسلمين لإجراءات تفتيش وفرض تضييقات على حركة الدخول إلى الساحات، تزامناً مع تنفيذ عدد من حاخامات المستوطنات والمعاهد الدينية الكبرى اقتحاماً تحضيرياً لعيد الفصح.

واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته، خاصة المنطقة الشرقية منه.

وفي سياق الاقتحامات، قال الباحث في شؤون القدس زياد بحيص، لـ"العربي الجديد"، إنه جرى رصد عدد من حاخامات المستوطنين والمعاهد الدينية الكبرى، أمس الأحد، خلال أدائهم طقوساً تلمودية في الأقصى.

وبين أنه خلال ذلك، أكد حاخامات "السنهدرين الجديد" أن "وقت تقديم القربان قد حان" في المسجد الأقصى.

وبحسب بحيص، فإن هؤلاء الحاخامات عقدوا العديد من المحاضرات والنقاشات "التحضيرية" لـ"عيد الفصح" العبري، ورافقهم في هذا الاقتحام عدد من طلاب هذه المعاهد.

ولفت إلى أن من أبرز الحضور مجموعة مؤسسي "السنهدرين الجديد"، التي تعمل على إعادة إحياء سلطة الحاخامات القيادية للمجتمع اليهودي بإحياء "مجلس القضاة" المسمى "السنهدرين"، بحسب الوصف التوراتي.

ولفت الباحث في شؤون القدس إلى أن حاخامات "السنهدرين الجديد" أكدوا أن وقت أداء "قربان الفصح" في الأقصى قد حان، ولم يعد يحول دونه شيء.

وبحسب بحيص، فقد دارت كلمات الحضور حول التحضيرات لـ"قربان الفصح" و"بناء الهيكل" و"قدوم المسيح المخلص" وضرورة "البناء البشري للهيكل" تمهيداً لقدومه، وأهمية الوجود اليهودي الكبير في المسجد الأقصى.

ويحل "عيد الفصح" العبري هذا العام في الفترة الواقعة بين 15 و21 من شهر رمضان الحالي، أي في (16 – 22 إبريل/نيسان الحالي)

يشار إلى أن اقتحام الأمس كان أقرب إلى "قمة حاخامية" لمتطرفي الصهيونية الدينية في الأقصى.

وشارك في اقتحام أمس حاخامات وهيئات يتبعها عشرات الآلاف من المتطرفين، ومن أبرز هؤلاء الحاخامات: الزعيم الروحي لمنظمات الهيكل ومؤسس "معهد الهيكل الثالث" يسرائيل أريئيل، ورئيس "مدرسة جبل الهيكل" الحاخام يعقوب مادان، ورئيس مدرسة "هار عتصيون" الحاخام دانيال شيلو، وحاخام مستوطنة كدوميم الحاخام شموئيل داود، وحاخام العفولة الحاخام رؤوفين أزولاي. 

وقد شارك من قادة جماعات الهيكل المتطرفة: الحاخام حبرون شيلو حاخام المدرسة الدينية يشيفات عتنيئيل، والحاخام إليشا ولفسون من قادة جماعات الهيكل، وحاخام "مدرسة جبل الهيكل"الدينية الحاخام إلياهو ويبر، بالإضافة إلى حاخام مستوطنات أريحا الحاخام يهودا كروز.
 

المساهمون