نتنياهو يصر على رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا

04 اغسطس 2024
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القدس 17 مارس 2024 (ليو كوريا/فرانس برس)
+ الخط -

يزعم نتنياهو أن حركة حماس تحول دون التوصل لصفقة وقف إطلاق النار

يصر نتنياهو على شروط لم ترد في المخطط الأصلي الذي وضعه بنفسه

زار وفد أمني إسرائيلي مصر أمس دون تقدم يذكر في المفاوضات

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن حركة حماس تحول دون التوصل إلى صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بإصرارها على مطالبها التي تتضمن الانسحاب من محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، مؤكداً أنه "لن يفعل ذلك". وقال نتنياهو في كلمة متلفزة نُشرت على حسابه في منصة إكس، في مستهل اجتماع الحكومة الإسرائيلية، "مستعد لقطع شوط طويل جداً من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين مع الحفاظ على أمن إسرائيل"، وأضاف "التزامنا (بإعادة الأسرى) يتناقض تماماً مع التسريبات والإحاطات الكاذبة بشأن قضية إطلاق سراح المختطفين".

وكانت وسائل إعلام عبرية نقلت خلال الأيام الأخيرة عن مصادر مطلعة (لم تسمها) أن نتنياهو هو "المسؤول عن نسف الصفقة مع حماس بإصراره على شروط لم ترد في المخطط الأصلي الذي وضعه بنفسه"، وقال نتنياهو في كلمته "الإحاطات تضر بالمفاوضات وتذر الرمال في عيون أهالي المختطفين، وتخلق انطباعاً كاذباً وكأن حماس وافقت على الصفقة والحكومة الإسرائيلية تعارضها" مضيفاً "لم نضف مطلباً واحداً إلى الخطوط العريضة للصفقة، وحماس هي التي طالبت بإجراء عشرات التغييرات عليها".

وأشار نتنياهو إلى أن "حماس لم تتخل عن مطالبها بعدم عودة إسرائيل إلى الحرب وتطالبنا بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح" على الحدود بين قطاع غزة ومصر، مشدداً على أن جيش الاحتلال "لن ينسحب من فيلادلفيا ومعبر رفح" اللذين وصفهما بأنهما "أنابيب الأكسجين لحماس التي ستسمح لها بالتسلح واستعادة قوتها"، وقال نتنياهو "حماس أيضاً غير مستعدة للقبول بأي آلية تمنع مرور الأسلحة والمسلحين إلى شمال قطاع غزة" مضيفاً "كل من يريد مثلي إطلاق سراح المختطفين فعليه مواصلة الضغط على حماس وليس على الحكومة الإسرائيلية" وتعهد بـ"ممارسة الضغط العسكري على حماس وقادتها حتى إعادة جميع المختطفين وتحقيق أهداف الحرب".

وعاد وفد أمني إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد، ديفيد بارنيع، أمس السبت، من القاهرة بعد مفاوضات أجراها مع مسؤولين أمنيين مصريين بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس، لكن موقع والاه العبري قال إن سفر الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة كان "نتيجة الضغوط الأميركية الشديدة على إسرائيل في الأيام الأخيرة لمواصلة المفاوضات" وأوضح الموقع أن "مسؤول ملف المختطفين في الجيش اللواء نيتسان ألون، لم ينضم إلى الوفد الإسرائيلي"، ونقل عن مصدر إسرائيلي مطلع لم يسمه، أن سبب عدم مشاركة ألون في الوفد هو "قناعته بأن موقف نتنياهو المتشدد لا يمكن أن يؤدي إلى تقدم حقيقي". وكانت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة قالت، أول أمس الجمعة، إن نتنياهو تشاجر يوم الأربعاء الماضي مع رئيسي الموساد والشاباك وألون وقال إنهم "ضعفاء ويعملون لصالح (رئيس حركة حماس في قطاع غزة ) يحيى السنوار".

وقال الناطق الرسمي باسم حركة حماس، جهاد طه، حول زيارة الوفد إسرائيلي إلى القاهرة، إنه "لا جديد لدى الحركة لتقوله في هذه الشأن". وأضاف طه أن "حماس أعلنت موقفها بعد عملية اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وقلت في السابق إن حكومة الاحتلال تضع العراقيل في كل محطات المفاوضات، لإفشال كل جهود ومساعي إنهاء العدوان، والشاهد الأخير جريمة اغتيال القائد إسماعيل هنية الذي كان ركناً أساسياً في المفاوضات، وبالتالي فإن سياسة إفشال المقترح الأخير خاصةً، دليل واضح على عدم جدية الاحتلال للوصول إلى إنهاء العدوان".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون