أجرى فصيل "جيش سورية الحرة" (جيش مغاوير الثورة سابقاً) التابع لـ"الجيش الحر"، تدريبات عسكرية مشتركة، اليوم الإثنين، مع القوات الأميركية التابعة لقوات "التحالف الدولي" في محيط قاعدة "التنف" العسكرية، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة الـ "55" كم بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية.
بدوره، قال عبد الرزاق خضر، وهو المسؤول الإعلامي لدى فصيل "جيش سورية الحرة"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "هذه التدريبات تساعد على بناء الثقة وتساعد على زيادة تأمين المنطقة من أي خطر قد يهدد حياة المدنيين فيها"، مؤكداً أنه "تم تدريب المقاتلين على عدة أنواع من الأسلحة المضادة للدروع"، موضحاً أن "التدريبات كانت مشتركة بين عناصر جيش سورية الحرة وجنود من قوات التحالف الدولي".
ولفت خضر إلى أن "هذه التدريبات تأتي في إطار محاربة تنظيم داعش"، مُشيراً إلى أن "خلايا تنظيم (داعش) هي مصدر قلقنا، وسنعمل على حماية المنطقة من شرورهم، لتكون منطقة آمنة".
من جهة أخرى، أطلقت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) سراح عدد من السجناء الذين اعتقلتهم قبل نحو ثلاثة أشهر من داخل مخيم "الهول" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.
وأكدت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن عدد الذين أطلقت سراحهم "قسد" قد بلغ نحو 17 شخصاً من الجنسية السورية والعراقية، موضحةً أنه تم اعتقالهم قبل نحو ثلاثة أشهر خلال حملة "الإنسانية والأمن" التي أطلقتها القوى الأمنية التابعة لـ"قسد" (الأسايش) على مخيم الهول منتصف سبتمبر/ أيلول الفائت.
وكانت "الأسايش" قد أعلنت عن حصيلة عملية "الإنسانية والأمن" ضد خلايا "داعش" في مخيم الهول، موضحة أنه "تم اعتقال 226 إرهابياً، بينهم 36 امرأة متشددة شاركن في جرائم القتل والترهيب، والعثور على 25 خندقاً ونفقاً، وتدمير الكثير من النقاط والأوكار المخصصة لتلقين الفكر الإرهابي"، وفق بيان صدر عنها.
وعملت إدارة مخيم "الهول" في الآونة الأخيرة على عزل القطاعات بين بعضها البعض من خلال وضع أبواب على كل قطاع بعد أن فصلتهم بأسوار، كما أصدرت تعميمياً بإغلاق البوابات بعد الساعة السادسة مساءً مع فرض حظر للتجول داخل القطاعات تحت طائلة المعاقبة لمن يخالف القرار.
واعتقلت "قسد"، السبت الفائت، أربعة عناصر عاملين ضمن صفوفها، وذلك بعد ثبوت تورطهم في تهريب عوائل من مخيم "الهول" إلى خارج المخيم، والحصول على مبالغ مالية مقابل عمليات التهريب.