"اليونيفيل": تعرّضنا لـ162 ضربة والتوغل الإسرائيلي يتوسع لعمق لبنان

19 نوفمبر 2024
المتحدث باسم قوات اليونيفيل أندريا تيننتي في بيروت، 12 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

قال المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) أندريا تيننتي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسع من توغله البري إلى عمق لبنان، فيما تزداد الاشتباكات البرية "عنفاً"، لافتاً إلى تعرض القوة الأممية لـ162 ضربة.

وقال المتحدث خلال إحاطة إعلامية في جنيف: "تزداد الاشتباكات البرية داخل لبنان عنفاً، بما في ذلك وقوع بعضها بالقرب من مواقع اليونيفيل. تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية اليومية في لبنان وكذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي يشنها حزب الله على إسرائيل في تدمير واسع النطاق للمدن والقرى على جانبي الخط الأزرق".

وأشار إلى أن ما يقرب من 57% من إجمالي النازحين المقدر عددهم بـ900 ألف نازح داخلياً، هم من منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان. وأضاف أن قوات اليونيفيل تعرضت منذ بدء التصعيد في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لـ162 ضربة، أكثر من ثلثها في أقل من شهرين، ما أسفر عن إصابة أكثر من 20 من قوات حفظ السلام حتى الآن.

ولفت إلى أن قوات اليونيفيل سهلت خلال الفترة الممتدة لأربعة أشهر من 21 يونيو/حزيران إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول، تنقل نحو 1200 نشاط مدني وإنساني في المناطق القريبة من الخط الأزرق، بما في ذلك نحو 400 نشاط بعد 23 سبتمبر/أيلول.

كما أخطرت اليونيفيل قوات الاحتلال الإسرائيلي بنحو 600 عملية إنقاذ واستعادة قام بها الصليب الأحمر اللبناني و251 عملية للدفاع المدني اللبناني، وفق المتحدث. وتواصلت اليونيفيل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي "320 مرة فيما يتعلق بسلامة وأمن قوات الجيش اللبناني، بينها 283 مرة بعد 23 سبتمبر/أيلول".

وأضاف المتحدث: "في حين بلغت الخسائر البشرية لهذا الصراع مستوى لا يمكن تصوره، فإن الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار وحل القضايا على طاولة المفاوضات لم تلق أي استجابة للأسف".

وأشار المتحدث إلى أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائد قواتها أرولدو لازارو يواصل الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الجانبين، مضيفاً أن "تركيز اتصالاته واتصالات أخرى من البعثة كل يوم ينصب على تهدئة التوترات، وإعادة التزام الأطراف بقرار مجلس الأمن رقم 1701 والعودة إلى وقف الأعمال العدائية".

وتابع تيننتي: "إن موقف أكثر من 10 آلاف من قوات حفظ السلام التابعة لنا من حوالي 50 دولة لا يزال دون تغيير منذ 23 سبتمبر. ويظل جميعهم في حوالي 50 موقعاً عبر منطقة العمليات، ويراقبون ويقدمون التقارير عن الوضع على الأرض".

ولفت إلى أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، زار لبنان واليونيفيل الأسبوع الماضي، "وكان أحد أهداف زيارته إظهار التضامن مع قوات حفظ السلام في هذا الوقت الصعب".

وختم: "لقد تعرض القرار 1701 لتحديات كبيرة، لكن أحكامه الرئيسية المتعلقة بالسلامة والأمن والحلول الطويلة الأجل لا تزال صالحة. وفي حين يظل التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق أحد أكثر خرائط الطريق السياسية قابلية للتطبيق لتحقيق السلام، فإن اليونيفيل مستعدة لدعم أي إطار يتفق عليه الطرفان لإنهاء الأعمال العدائية".