استمع إلى الملخص
- **خسائر فلسطينية كبيرة:** أسفرت العملية عن استشهاد 129 فلسطينياً وإصابة 416 آخرين، مع تدمير 237 منزلاً ومبنىً سكنياً، وإجلاء 82 عائلة.
- **توسيع العمليات العسكرية:** وسّعت قوات الاحتلال عمليات التجريف والتفجير في خانيونس، مما أدى إلى نزوح العشرات من الفلسطينيين وتفاقم الأزمة الإنسانية.
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، فجر اليوم الخميس، أن قواته تمكنت من استعادة جثث خمسة محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة خلال العملية التي يشنها على منطقة خانيونس، جنوبي القطاع. وقال الجيش في بيان له إن قواته تمكنت "خلال عملية معقدة" في خانيونس من استعادة جثث ميا غورين، وأورين غولدين، وتومر أخيمس، وكيريل برودسكي، ورافيد أريه كاتس.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ بورودسكي وأخيمس كانا قد قتلا خلال الاشتباكات المسلحة مع عناصر المقاومة الفلسطينية في كيبوتس نيريم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، بينما قُتلت ميا غورين في كيبوتس نير عوز. أما أورين غولدين فكان عنصراً في وحدة الحراسة المدنية لكيبوتس نير يتسحاك، فيما قال جيش الاحتلال إن كاتس مساعد متقاعد وقتل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول واحتجزت جثته في غزة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أفادت، مساء أمس الأربعاء، بأن كيبوتس "نير عوز" بغلاف غزة أعلن عن استعادة جيش الاحتلال جثة ميا غورين (56 عاماً)"، دون ذكر مزيد من التفاصيل. كما أعلن كيبوتس "نير إسحاق" بغلاف غزة أنه "تمت إعادة جثة أورين غولدين، عضو فرقة حماية المستوطنة، من قطاع غزة خلال العملية العسكرية التي تمت فيها استعادة جثة غورين". وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن غولدين (33 عاماً)، قُتل هو الآخر في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، واحتجزت جثته في غزة.
وخلال العملية التي ينفذها جيش الاحتلال في مدينة خانيونس، استشهد 129 فلسطينياً وأصيب 416 آخرون، أكثر من 100 منهم لم يصلوا إلى المستشفيات بعد، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، الذي أشار أيضاً إلى إجلاء 82 عائلة حتى الآن من أصل 1350 عائلة محاصرة وجهت مناشدات لإجلائها، بينما قصف الاحتلال الإسرائيلي 22 منزلاً مأهولاً فوق رؤوس ساكنيها.
وفي اليوم الثالث للعملية البرية العسكرية الإسرائيلية في المناطق الشرقية من خانيونس وسّعت قوات الاحتلال عمليات التجريف والتفجير للمنازل والبنية التحتية، فيما شوهدت سحب الدخان الكثيفة الناجمة عن تفخيخ وتفجير المنازل في مناطق مختلفة من وسط القطاع. ولا يزال العشرات من الفلسطينيين الذين غادروا المنطقة الشرقية والوسطى من خانيونس يفترشون الطرقات والمشافي نتيجة العملية البرية العسكرية التي زعم الاحتلال أنها تستهدف القضاء على عناصر المقاومة ومنع حركة حماس من العودة إلى هذه المنطقة، بعدما قال إنه رصد تحركات لإعادة بنية الحركة التنظيمية والعسكرية.
وفي هذا الصدد، قال المكتب الإعلامي في إحصائه إن 237 منزلاً ومبنىً سكنياً طاولها قصف الاحتلال، موضحاً أن جيش الاحتلال نفذ 208 غارات بالطائرات وعمليات قصف بالدبابات، وقال إن جيش الاحتلال يستهدف كل شيء يتحرك في شارع صلاح الدين بخانيونس، ويعرقل عمليات التنسيق للوصول إلى المصابين والشهداء. وأضاف أن جيش الاحتلال يخرق القانون الدولي بشأن الحق في الحياة والحق بإنقاذ الروح، ويكرر ارتكاب الجريمة ضد الإنسانية بالتهجير والنزوح وإعادة تشكيل الجغرافية البشرية بشكل يُهدد حياة مئات الآلاف من المصابين والمرضى والحوامل والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ويعرّضهم للموت.