استمع إلى الملخص
- تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 41 ألف شهيد، مع تعزيز دفاعاتها في منطقة غلاف غزة استعداداً لعدة سيناريوهات.
- يطالب أهالي المحتجزين الإسرائيليين بصفقة مع حماس لإعادتهم، بينما نظم جيش الاحتلال معرضاً للأسلحة المستخدمة في 7 أكتوبر لتسويق سرديته.
عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في المناطق الجنوبية القريبة من قطاع غزة، عشية الذكرى الأولى لعميلة "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتحلّ غداً الاثنين. وحصلت قيادة المنطقة الجنوبية من هيئة الأركان العامة على قوات كبيرة في إطار التعزيزات الدفاعية، خشية حدوث عمليات ضد أهداف إسرائيلية، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية، بالتنسيق مع السلطات المحلية، من أجل إتاحة تنظيم المراسيم المخطط لها في هذه الذكرى.
ومن بين الاحتمالات التي يضعها جيش الاحتلال، قيام الفصائل الفلسطينية خاصة في قطاع غزة، بإطلاق صواريخ باتجاه مناطق الغلاف ومنطقة المركز أيضاً، أو تنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية في منطقة غزة. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر في جيش الاحتلال قولها "نحن نتحرك بقوّة في الهجوم ضد حزب الله، بقوات تم تحويلها من الجنوب (إلى الشمال على جبهة لبنان الجنوبية)، وفي نفس الوقت نهاجم في غزة. سيتوجب اتخاذ قرارات بشأن سلطة تستبدل حماس. لقد تم إضعاف سلطة حماس المدنية أيضاً وأصبحت قدرتها على السيطرة مختلفة".
ومع مرور عام على 7 أكتوبر، تواصل إسرائيل حرب الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 41 ألف شهيد ونحو 100 ألف جريح، بسبب استهدافها المدنيين.
إلى ذلك، قال اللواء يارون فينكلمان، قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، اليوم، إن "قواتنا تعمل في شمال، وجنوب ووسط القطاع مع الكثير من عمليات الإحباط (إحباط هجمات)، وجهود الهجوم والنيران... قيادة المنطقة الجنوبية في حالة استعداد ويقظة عالية جداً للأيام القادمة".
وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال، "تم نشر تعزيزات للقوات الدفاعية في منطقة غلاف غزة استعداداً لذكرى أحداث السابع من أكتوبر، وذلك وفقاً لتقييم الوضع، إلى جانب استمرار النشاط العملياتي في القطاع. وتستعد قيادة المنطقة الجنوبية للدفاع والهجوم ولعدة سيناريوهات خلال هذا الشهر، إلى جانب ضمان إقامة آمنة لمراسم الذكرى في منطقة الغلاف (مناطق المستوطنات المحيطة بقطاع غزة)".
وأضاف البيان: "استعداداً لأحداث 7 أكتوبر تم تنفيذ إجراء قتالي منظم، وتم تعزيز قوات الجيش في فرقة غزة بعدة سرايا من المقاتلين، حيث تنتشر هذه القوات للدفاع عن البلدات وفي منطقة الحدود. المقاتلون مستعدون للدفاع في المنطقة بالتعاون مع قوات الأمن في البلدات، والشرطة ونجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي) بهدف توفير استجابة كاملة لمختلف الأحداث في المنطقة". وتابع: "وإلى جانب تعزيز القوات في الدفاع، تعمل في غزة ثلاث فرق عسكرية تواصل النشاط العملياتي لتدمير البنى التحتية الإرهابية (على حد تعبير البيان) وتقويض قدرات حماس، حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".
في غضون ذلك، يواصل أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة والناشطون الداعمون لهم، نشاطاتهم المطالبة بصفقة مع حركة حماس تعيد من بقي من المحتجزين في القطاع منذ بداية الحرب، وعددهم 101، تعتقد إسرائيل أن نحو نصفهم أحياء. وكان الجيش الإسرائيلي قد تسبب في مقتل عدد من المحتجزين بقصف جوي وعمليات عسكرية برية، في أحداث متفرقة على مدار العام، فيما يشعر أهالي المحتجزين أن الحكومة تخلت عنهم. ونظم الأهالي تظاهرات اليوم في تل أبيب، فيما يلاحظ تراجع المظاهرات الداعمة لهم، بعد أن كانت صاخبة في أشهر ماضية، تصل حد الاشتباك مع عناصر الشرطة.
إلى ذلك، نظّم جيش الاحتلال معرضاً للأسلحة التي استخدمتها حركة حماس وفصائل المقاومة في 7 أكتوبر بهدف كشفها للعالم. وتمت دعوة دبلوماسيين، وممثلين من معاهد أبحاث دولية وصحافيين أجانب وغيرهم. يأتي ذلك ضمن تسويق إسرائيل سرديتها، التي خسرت جزءاً كبيراً منها حول العالم، بسبب جرائمها في قطاع غزة.