قالت القناة الإسرائيلية "13"، مساء الخميس، إن قوات الكتيبة 13 من لواء "غولاني" في جيش الاحتلال خرجت من قطاع غزة وسلمت قوة أخرى المنطقة التي كانت توجد فيها، في خطوة رجحت القناة أن تكون مرتبطة بـ"إعادة تنظيم صفوف" الكتيبة بعد المعارك الأخيرة في حي الشجاعية التي تكبّد فيها اللواء خسائر فادحة.
وكان مقاتلو "كتائب القسام" قد نصبوا كميناً لجنود من لواء "غولاني" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الضباط والجنود.
وسمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسماء 10 ضباط وجنود من لواء "غولاني" قتلوا في هذا الكمين، فيما أصيب 4 آخرون بجروح خطيرة.
وبعد سحبهم من قطاع غزة، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع مصورة قالت إنها لاحتفالات جنود الكتيبة بعد خروجهم من ميدان القتال في قطاع غزة.
#فيديو | جنود الكتيبة 13 من لواء "غولاني" الذي يعدّ من ألوية النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء احتفالاتهم بمغادرة ميدان القتال في #غزة. pic.twitter.com/soA0HEyUHf
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) December 21, 2023
وينظر الإسرائيليون إلى حي الشجاعية في غزة كلعنة تلاحقهم في حروبهم المتتالية على القطاع وكابوس لا يستطيعون التخلص منه، بل يخوضون الحرب بذكرياته في أعقاب تكبّد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر كبيرة في جولات عسكرية سابقة، منها خلال عدوانه على غزة عام 2014 واستهداف ناقلة جنود مدرعة من منطقة الشجاعية، ما أدى إلى مقتل عدد من جنود لواء غولاني.
وكان العديد من المسؤولين الإسرائيليين قد لمحوا إلى "الحساب المفتوح" مع الشجاعية أو أشاروا إليه مباشرة، ومن بينهم وزير الأمن يوآف غالانت، الذي قال، في الرابع من الشهر الجاري، خلال لقاء مع الجنود من وحدة غولاني على حدود غزة، إنّ "مقاتلي غولاني يعودون إلى الشجاعية من أجل إغلاق الدائرة (أي الحساب) ولن يتركوه حتى القضاء على جميع البنى التحتية (العسكرية)".
وباستمرار، يطلق الإسرائيليون مصطلحات كثيرة على حي الشجاعية، الواقع شرق مدينة غزة، واصفين إياه بأوصاف تعبّر عن أفكارهم تجاه هذه المنطقة، منها "كابوس" ولعنة" و"معقل الإرهاب" وغيرها من الأوصاف.
يُذكر أن لواء "غولاني" للمشاة من أكثر وحدات جيش الاحتلال تدريباً، ويُطلق عليه لقب وحدة "النخبة" في الجيش الإسرائيلي.
وتأسس اللواء في 22 فبراير/ شباط 1948 كوحدة مشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تضم الآلاف من الجنود، وتتألف من أربع كتائب رئيسية. ويرتبط تقليدياً بالقيادة الشمالية في جيش لاحتلال، وهو أحد ألوية المشاة الخمسة في إسرائيل.
ويرتدي عناصر اللواء قبعات بنية وأحذية سوداء، وشعارهم عبارة عن شجرة زيتون مع خلفية صفراء صحراوية. وبحسب مواقع إسرائيلية، كان من بين المنضمين الأوائل للواء عناصر من منظمة "الهاغاناة" التي نفذت مجازر بحق الفلسطينيين في النكبة عام 1948.
وخاض لواء "غولاني عدة حروب وحقق "انتصارات"، بحسب جيش الاحتلال، ضد الجيوش العربية، كما كانت له مشاركة بارزة في حرب 2006 مع حزب الله اللبناني، إذا قتل 15 من عناصره في معركة بنت جبيل في جنوب لبنان.
يصنف جنود اللواء من ضمن قوات النخبة في جيش الاحتلال، نظراً للتدريبات القاسية التي يتلقونها قبل الالتحاق. وتعود سر تسميته بـ"غولاني" إلى تركز عمله في الجليل الأعلى وأودية الجليل، عند إنشائه.
وتعد كتيبة الاستطلاع (ساييريت جولاني) من أبرز وحدات اللواء وتتخصص في خوض عمليات قتالية متقدمة في الخطوط الخلفية للعدو.
واعتبارًا من عام 2004، تركز عمل اللواء على الحدود الشمالية مع لبنان وفي شمال الضفة الغربية (جنين بشكل رئيسي).