جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع عدة خطط لاجتياح لبنان

08 مارس 2024
سيأخذ بالاعتبار الدروس المستفادة من حرب غزة عند وضع خطط اجتياح لبنان (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

كلف هليفي الجنرال احتياط موشيه تشيكو تمير بمهمة إعداد خطة لاجتياح

كان تمير قد أعدّ خطة الاجتياح البري لقطاع غزة في الحرب الحالية

ستوضع عدة خطط بما فيها خطة لاجتياح محدود لدفع حزب الله عن الحدود

أفادت القناة 13 العبرية، الليلة الماضية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يعد خطة لعملية عسكرية في لبنان مع استمرار المعارك مع "حزب الله"، واحتمالات اتّساعها وصولاً إلى حرب شاملة بين الطرفين.

وكلف رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي، الجنرال في الاحتياط موشيه تشيكو تمير، بمهمة إعداد خطة لاجتياح لبنان، وقام بنقله من فرقة غزة إلى قيادة المنطقة الشمالية في الجيش.

ولفتت القناة الى أن تمير هو من أعدّ خطة الاجتياح البري لقطاع غزة في الحرب الحالية، ويتمتّع بخبرة كبيرة على الجبهة الشمالية، وكان في منصبه الأخير نائباً لقائد الجيش الشمالي وسبق أن كان قائداً للواء غولاني.

وسيضع تمير عدداً من خطط الاجتياح لنطاقات مختلفة، بما في ذلك الاجتياح البري المحدود، الذي يهدف إلى دفع "حزب الله" إلى مسافة 8 – 10 كيلومترات من الحدود مع فلسطين المحتلة عام 1948.

وسيأخذ بعين الاعتبار لدى وضعه الخطط، الدروس العملياتية المستفادة من قتال قوات الاحتلال في قطاع غزة، في حرب الإبادة والتجويع التي تشنها إسرائيل.

الجيش الإسرائيلي ينفي تحديد موعد للحرب على لبنان

في غضون ذلك، تتواصل المعارك بين "حزب الله" وإسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 20 صاروخاً أطلقت من الأراضي اللبنانية أمس بالإضافة إلى إطلاق طائرتين مسيّرتين، باتجاه الجليل وهضبة الجولان دون وقوع إصابات.

ونفى جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما تردد حول تحديد يوم 15 مارس/ آذار موعداً للحرب في حال استمرار المعارك.

وليست هذه المرة الأولى التي يكون فيها الحديث عن خطط إسرائيلية لشن حرب على لبنان وحتى اجتياحه، إذ كان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي ووزير الأمن يوآف غالانت قد صدّقا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على خطط لاحتمال توسّع الحرب في لبنان.

وأجرى هليفي وقتئذ، تقييماً أمنياً في مقر القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي بمشاركة قائد المنطقة الشمالية الجنرال أوري جوردن وعدد آخر من الضباط.

وقال هليفي خلال اللقاء: "مهمتنا الأولى هي إعادة السكان واستعادة الأمن، وهذا سيتطلب وقتاً. صدّقنا اليوم على عدد من الخطط للمراحل المقبلة، وعلينا أن نكون مستعدين للهجوم إذا اضطررنا لذلك. الجيش الإسرائيلي بما فيه القيادة الشمالية على درجة عالية من الجهوزية. حتى الآن، تدار الحرب هنا بطريقة صحيحة ومشددة، ويجب استمرار الأمر على هذا النحو. لن نعيد السكان بدون أمن والشعور بالأمان".

وأشارت تقارير وتحليلات إسرائيلية سابقة، إلى أن الضغط الشديد الذي يمارسه سكان المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان قد يدفع مجلس الحرب الإسرائيلي (كابينت الحرب) إلى إصدار تعليمات لجيش الاحتلال باجتياح الأراضي اللبنانية برياً وإبعاد "حزب الله" عن الحدود، بالإضافة إلى إقدام سلاح الجو على عمليات قصف إضافية في لبنان قبل التوصل إلى تسوية.

المساهمون