جيش الاحتلال: احتمال كبير أننا قتلنا 3 من المحتجزين في نوفمبر

15 سبتمبر 2024
عناصر من جيش الاحتلال في غزة 8 فبراير 2024 (جاك جويز/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي أظهر "احتمالاً كبيراً" أن ثلاثة محتجزين إسرائيليين قُتلوا بغارة جوية في نوفمبر 2023 أثناء تصفية قائد حماس أحمد الغندور.
- الجثث عُثر عليها في ديسمبر 2023 في مخيم جباليا، والتحقيق أشار إلى أن المحتجزين كانوا في مجمع أنفاق نشط منه الغندور.
- الجيش الإسرائيلي كان على علم بهذه التفاصيل منذ فبراير 2023، لكنه اختار عدم نشرها للجمهور حتى أغسطس 2023.

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن تحقيقاً حول ظروف مقتل ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة أظهر أن هناك "احتمالاً كبيراً" أنهم قُتلوا بغارة لجيش الاحتلال على القطاع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، "بحسب نتائج التحقيق، هناك احتمال كبير أن يكون الثلاثة قد قتلوا إثر غارة جوية شنها الجيش خلال تصفية قائد لواء الشمال التابع لحماس، أحمد الغندور، في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023"، موضحاً أن "هذا التقييم يستند إلى موقع العثور على جثثهم في ما يتعلق بتأثير الضربة، وتحليل أداء الضربة، ونتائج الاستخبارات، ونتائج التقارير الطبية، واستنتاجات معهد الطب الشرعي".

وأكد البيان أن "هذا تقييم ذو احتمال عال بناء على كل المعلومات المتاحة، لكن من غير الممكن تحديد ظروف وفاتهم بشكل قاطع" مشيراً إلى أنه "في وقت الضربة، لم يكن لدى الجيش معلومات عن وجود رهائن في المجمع المستهدف". وبحسب الجيش فإن التحقيق كشف أن الثلاثة كانوا محتجزين في مجمع أنفاق كان أحمد الغندور ينشط منه.

وكان جيش الاحتلال عثر على جثث الجنديين نيك بيزر ورون شيرمان والفرنسي الإسرائيلي إيليا توليدانو في ديسمبر/كانون الأول الماضي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في 24 ديسمبر الماضي إن الجيش عثر على جثث المحتجزين الثلاثة أثناء توغله في شبكة أنفاق كبيرة.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية كشفت يوم الاثنين الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يعرف هذه التفاصيل منذ فبراير/شباط الماضي، لكنه اختار عدم نشرها للجمهور". ووفق القناة جرى إبلاغ عائلات المحتجزين في يناير/كانون الثاني الماضي بنتائج التحقيق بظروف مقتلهم التي أفادت بأن "الجنديين والمختطف الثالث كانوا في النفق الذي قُتل فيه قائد الفرقة الشمالية في غزة، أحمد الغندور"، لكن الجيش الإسرائيلي ادّعى أنه لا يمكن تحديد سبب الوفاة سواء كانت اختناقاً أو تسمماً.

ومع مطالبة عائلات المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة القتلى بإجابات "جاءت نتائج الفحوصات الإضافية التي ظهرت فيها إجابة واضحة: قُتل المختطفون الثلاثة في هجوم للجيش الإسرائيلي وتقرّر عدم نشر ذلك"، وأضافت القناة: "في الشهر الماضي (أغسطس/آب)، جاء ممثلو الجيش الإسرائيلي إلى عائلات المختطفين الثلاثة وقدموا لهم هذه النتائج، لكن الجيش الإسرائيلي كان على علم بهذه المعلومات منذ عدة أشهر، وقرّر متابعتها وعدم نشرها". مشيرة إلى أن كبار المسؤولين بالجيش، وبينهم رئيس الأركان هرتسي هليفي، قرروا "عدم نشر هذا الأمر للعامة".

(فرانس برس، العربي الجديد)