استمع إلى الملخص
- **استراتيجيات زيادة الدعم**: أكد المستشارون أن الإعلانات المستهدفة ليست كافية، ويحتاج الفوز إلى حملات وجهاً لوجه. تعرض العديد من الناخبين اللاتينيين للترويع بسبب ملاحقات الهجرة، مما يجعل التركيز على أمن الحدود غير مؤثر.
- **فرص هاريس وتحدياتها**: تحتاج هاريس إلى الترويج لسجلها كمدعية عامة ودعمها لمشروع قانون أمن الحدود، إضافة إلى رؤية لإصلاح نظام الهجرة. الديمقراطيون يجب أن يدركوا أن مجرد عدم كونهم ترامب ليس كافيًا.
قال موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الأحد، إن الناخبين من أصل لاتيني في ولايتي أريزونا ونيفادا المتأرجحتين مترددون في دعم مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ظل تبنيها سياسيات تحظى بشعبية بين الناخبين البيض حول العنصرية والهجرة، كما تظهر استطلاعات الرأي أنها لم تحظ بعد بنسبة التأييد التي احتاجها الديمقراطيون تاريخيا للفوز بالبيت الأبيض.
ويشكل اللاتينيون 20% من سكان الولايات المتحدة، ويمثلون 24% من الأصوات في أريزونا، و19% في نيفادا، ويشكلون كتلة رئيسية في الانتخابات تتجه ببطء من تأييد الديمقراطيين إلى تأييد الجمهوريين، بحسب ما يقول الموقع. وأظهر استطلاع رأي جديد أجري بين الناخبين من أصل إسباني في تسع ولايات متأرجحة، بما في ذلك أريزونا ونيفادا، تقدم هاريس على ترامب بنسبة 61% مقابل 35%، فيما أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي، وشمل ناخبين من مختلف أنحاء البلاد، أن هاريس تتقدم على ترامب بين الناخبين من أصل إسباني بنسبة 55% مقابل 41%.
وفيما قال موقع أكسيوس إن نتائج الاستطلاعين تظهر تحسنا كبيرا مقارنة بتأييد الناخبين من أصل لاتيني للرئيس جو بايدن قبل أن يعلن انسحابه من السباق الرئاسي في يوليو/ تموز، أكد أن هاريس، وبعد مراجعة استطلاعات رأي قبل خمسين عاما، لم تصل بعد إلى مستوى الدعم بين الناخبين اللاتينيين الذي كان الديمقراطيون يحتاجونه تاريخيا للفوز بالبيت الأبيض.
وقال الموقع إنه طلب من المستشارين والمنظمين السياسيين اللاتينيين الذين عملوا في حملات في أريزونا ونيفادا مراجعة استطلاعات الرأي المختلفة وتقييم ما يجب على هاريس القيام به لزيادة دعمها في أواسط الناخبين من أصل لاتيني، حيث اتفق الجميع على أن الإعلانات التلفزيونية المستهدفة والإعلانات باللغة الإسبانية ليست كافية، مؤكدين أن الفوز بالانتخابات يحتاج من هاريس القيام بأكبر قدر ممكن من الحملات وجهاً لوجه في الأسابيع المتبقية قبل الانتخابات.
وعن ظروف هذه الشريحة من الناخبين، يقول "أكسيوس" إن العديد منهم في ولايتي أريزونا ونفيادا سبق أن تعرضوا للترويع والإرهاب بسبب ملاحقات حول قضية الهجرة، كما تعرضت العائلات إلى الفصل على عهد الرئيس دونالد ترامب، والترحيل في عهد باراك أوباما. ويشير الموقع إلى أن كل هذه الأحداث تشير إلى أن النهج الذي يركز على أمن الحدود فقط قد لا يؤثر عليهم.
وفي استطلاع آخر أجرته شركة Lake Research Partners ونقله الموقع، يظهر أن هاريس لديها فرصة لقلب السيناريو بشأن تفضيل الناخبين ترامب وتقدمه بـ13 نقطة بما يخص ملف الهجرة، والحصول على دفعة من الناخبين من أصل إسباني، مقابل أن تفعل أكثر من الترويج لسجلها مدعيةً عامةً على الحدود ودعمها مشروع قانون أمن الحدود الذي أنهاه ترامب، إضافة إلى وضع رؤية لإصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة، وهو تحدٍ مزعج لم يتمكن الكونغرس من حله.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمجتمعات من أجل صندوق تعليم كاليفورنيا الجديد بابلو رودريغيز، الذي سبق أن أدار حملات انتخابية في نيفادا وأريزونا، إن "على الديمقراطيين أن يفهموا أنك لا يمكن أن تكون جيدًا لمجرد أنك لست ترامب"، فيما قال سيستو أبيتا، وهو مستشار سياسي ويدير حملات في أريزونا ونيفادا، إن استطلاعات الرأي تظهر أن اللاتينيين ما زالوا يتعرفون على كامالا هاريس.