جنود إسرائيليون يلقون كرات نارية بمقاليع نحو مناطق في لبنان لإشعالها

13 يونيو 2024
دخان يتصاعد في المنطقة الحدودية قرب تلال كفر شوبا، 12 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي يستخدمون مقاليع لإلقاء كرات نارية على لبنان لإشعال حرائق وإبادة الأشجار، بزعم وجود مواقع قتالية لحزب الله.
- حزب الله يرد بإطلاق صواريخ على منطقة الجليل، مما أدى إلى حرائق واسعة واستنفار الإطفاء الإسرائيلي، في تصعيد للتوترات بين الطرفين.
- الولايات المتحدة تسعى لمنع تحول التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة، معبرة عن قلقها من عدم وجود استراتيجية واضحة لدى إسرائيل.

وثّق مقطع فيديو، نُشر اليوم الخميس، قيام جنود احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء كرات نارية بواسطة مقلاع إلى مساحات في لبنان من منطقة قريبة من الحدود، بهدف إشعال الحرائق وإبادة الأشجار والشجيرات. ويزعم الجيش الإسرائيلي وجود مواقع قتالية معدّة مسبقاً خلف الحدود، ونشطاء لحزب الله وقوات الرضوان التابعة له، وكذلك ممرات تسلل سرية ومخفية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جزءاً من عملية حرق الأشجار والشجيرات في الجانب اللبناني يُنفّذ بواسطة المقاليع ذات الكرات النارية، من قبل الجيش "تماماً كما كان الحال في العصور الوسطى". وبحسب ما نقله موقع واينت العبري، اليوم، عن مسؤولين في الجيش، فإن سبب قيام الجنود بذلك هو حاجة جيش الاحتلال لإبادة المناطق القتالية لحزب الله بين الشجيرات القريبة من الحدود على وجه السرعة، وعليه وفّر جنود الاحتياط هذا الحل السريع والبسيط. إلا أن هذه الخطوة لم تلق ترحيباً من قبل جزء من الضباط الكبار في جيش الاحتلال على الجبهة الشمالية، وفقاً للموقع نفسه. ويذكّر هذا السلوك بحرائق أخرى أشعلها جنود الاحتلال في آلاف المنازل في قطاع غزة. واضطر الجيش الإسرائيلي منع ذلك لاحقاً بسبب انتقادات دولية واسعة طاولته وقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

في المقابل، أسفرت الصواريخ التي أطلقها حزب الله من الأراضي اللبنانية، أمس الأربعاء، عن انتشار حرائق واسعة في منطقة الجليل، ما أدى إلى استنفار فرق الإطفاء الإسرائيلية. وهددت النيران عدداً كبيراً من المنازل كما هدّدت مواقع استراتيجية. وصعّد حزب الله، أمس الأربعاء، في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مطلقاً من جنوب لبنان عشرات الصواريخ، وذلك رداً على اغتيال أربعة من عناصره في غارة إسرائيلية استهدفت قرية جويا الجنوبية أول من أمس الثلاثاء، بينهم القيادي طالب سامي عبد الله (الحاج أبو طالب)، وهو، بحسب مصادر نقلت عنها وكالة رويترز، قائد الجماعة في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي في جنوب لبنان، الذي يضم بعض البلدات الأكثر تضرراً من القصف الإسرائيلي خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وكشف موقع أكسيوس الأميركي، أمس الأربعاء، عن جهود أميركية حثيثة لمنع تحول التصعيد المتواصل على جبهة لبنان إلى حرب شاملة، وهو ما تشعر الإدارة الأميركية بقلق بالغ من وقوعه. وقال مسؤولون أميركيون، في حديث مع الموقع، إنّ الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء اندفاع إسرائيل إلى حرب مع حزب الله من دون وضع استراتيجية واضحة أو النظر في التداعيات الكاملة في حال توسّع الصراع.