تنتظر عائلة يوسف أبو جابر (45 عاما)، من كفر قاسم بالداخل الفلسطيني، الذي أطلقت الشرطة الإسرائيلية الرصاص الحي عليه مساء الجمعة الماضي بزعم تنفيذه عملية دهس أدت إلى مقتل سائح إيطالي، استلام جثمانه.
ومن المتوقع أن يوارى جثمان أبو جابر في الثرى مساء اليوم، بعد أن تنتهي عملية التشريح في معهد التشريح في أبو كبير. فيما فتحت عائلة أبو جابر بيت عزاء لابنها، وهو الأمر الذي لا تسمح به السلطات الإسرائيلية إذا ثبت تنفيذه عملية.
وقال عمر أبو جابر، شقيق يوسف، لـ"العربي الجديد": "اليوم بدأوا في تشريح الجثمان ومن المتوقع أن نستلم الجثمان اليوم بعد الانتهاء من التشريح.. نحن لا نصدق رواية الشرطة، وكل ما قيل بأنها عملية دهس. ما حدث مع شقيقي يوسف هو تدهور سيارته نتيجة لحادث سير، من الممكن أن يكون بسبب الإرهاق لأنه خلال الأيام الأربعة الأخيرة لم ينم بسبب وجود عزاء لابن عمه، والد زوجته.. لقد كان في حالة إرهاق كبيرة".
وتابع: "خلال الساعات الأولى من الحادث وصلت الشرطة الإسرائيلية إلى المنزل وحققوا معنا وفتشوا في هواتفنا بحثا عن أي بيانات تثبت أنّ ما حصل كان عملية مقصودة، إلا أنهم لم يجدوا أي شيء".
وقال "حتى الآن لم يعطوا أي سبب حول عدم الكشف عن الفيديو المصور من قبل الشرطة، كما لم تنكر الشرطة أنه غير موجود.. طلبنا أن نشاهد الفيديو، ولكن الشرطة ردت أنه ما زال في التحقيق.. نحن ننتظر، ملف التحقيق لم ينته وننتظر الوقائع".
من جهته، قال رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم سائد عيسى: "من بداية القضية وهناك ضبابية في المعلومات وتناقض، أداء الشرطة منذ بداية الحادث لم يكن مماثلا عند الحديث عن منفذ عملية وذلك لأنهم سمحوا للعائلة بأن ترى الجثمان بعد ساعات.. الإعلام الإسرائيلي بداية قام بالتحريض واليوم يضع علامات استفهام".
وكان رئيس التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ سامي أبو شحادة قد دعا، السبت، إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في قتل أبو جابر.
وقال أبو شحادة، في بيان صدر باللغات العربية والعبرية والإنكليزية، إن "الرواية الإسرائيلية الرسمية وتصريحات الشرطة حول الحادث في تل أبيب تثير الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات والشكوك".