قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، في وقت متأخر من مساء الأحد، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى مساء الأحد، في مدينة رام الله، وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد استغرق اللقاء ساعتين وأربعين دقيقة وتم على قسمين، في القسم الأول شارك المستوى الأمني وشمل بالإضافة إلى غانتس، كلاً من منسق أنشطة حكومة الاحتلال العقيد غسان عليان، إلى جانب رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج ووزير الشؤون المدنية حسين ألشيخ.
كما تناول الاجتماع، بحسب الإذاعة وما نشره على "تويتر" كل من وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، ووزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ القضايا الأمنية والاقتصادية.
ولفتت الإذاعة العبرية إلى أن غانتس أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل تعتزم اتخاذ خطوات لتعزيز اقتصاد السلطة الفلسطينية، وهو أحد المطالب التي كانت السلطة قدمتها خلال اللقاءات التي أجراها موفد الرئيس الأميركي، عمرو هادي، في رام الله قبل شهر تقريباً.
وكانت السلطة الفلسطينية حذرت خلال لقاءاتها مع هادي عمرو من خطر انهيارها في حال تواصل تدهور الاقتصاد الفلسطيني، وتراجع شعبيتها الجماهيرية.
كما أشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن اللقاء "بحث سبل بلورة الواقع الأمني، والمدني والاقتصادي في الضفة الغربية وفي قطاع غزة أيضاً".
واتفق عباس وغانتس، بحسب الإذاعة، في القسم المغلق من اللقاء بينهما، الذي استغرق 40 دقيقة تقريباً، على المحافظة عل اتصال لمتابعة المواضيع التي تم بحثها".
وكان الشيخ قد قال عبر "تويتر"، إن اللقاء بحث العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية من كل جوانبها.
من جهته، قال غانتس، في تغريدة على تويتر، إنه التقى عباس لمناقشة السياسة الأمنية والقضايا المدنية والاقتصادية، مشيراً إلى أنه أبلغ عباس أن إسرائيل تسعى لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تقوي الاقتصاد الفلسطيني.
ومع أن الإذاعة الإسرائيلية أشارت إلى أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى وبين رئيس السلطة الفلسطينية، منذ العام 2010، إلا أنها لفتت أيضاً إلى أنه تم إطلاع رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت بشأن عقد اللقاء.
وكان نفتالي بينت رفض قبل أسابيع من سفره إلى الولايات المتحدة السماح لغانتس بلقاء الرئيس محمود عباس.
ويأتي عقد اللقاء ليتماشى أيضاً مع محاولات الإدارة الأميركية تحسين الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة وتحسين مكانة السلطة الفلسطينية وتقويتها، وهو ما تجلى في مطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن لنفتالي بينت، خلال اللقاء بينهما، الجمعة، في واشنطن، بالعمل واتخاذ خطوات لتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية وتحسين الأوضاع الاقتصادية فيها.
وأعلن نفتالي بينت عن موافقته على هذا الطلب خصوصاً أنه يتماشى مع مواقفه المعلنة، المعارضة لإقامة دولة فلسطينية والاتجاه لتحسين مستوى المعيشة في الضفة الغربية المحتلة داخل المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية في مناطق أ و ب.
ولعل اللافت في التغريدة التي أطلقها وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس وما نشره موقع الإذاعة الإسرائيلية هو إدراج قطاع غزة الأمن في اللقاء بين الطرفين.