تظاهرات ضد الحكومة اليمنية في تعز.. والتحالف يواصل ضرباته على صنعاء لليوم الخامس

27 نوفمبر 2021
من تظاهرة سابقة في تعز ضد الحكومة اليمنية (أحمد الباشا/ فرانس برس)
+ الخط -

شهدت مدينة تعز اليمنية، اليوم السبت، تظاهرة شعبية، تنديداً بتدهور الوضع المعيشي والانهيار غير المسبوق للعملة الوطنية، فيما واصل التحالف السعودي الإماراتي تنفيذ ضرباته الجوية على أهداف عسكرية لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في صنعاء، وذلك لليوم الخامس على التوالي.

وانطلقت التظاهرة التي شارك فيها المئات، من شارع جمال عبد الناصر وسط مدينة تعز، حيث ردد المحتجون هتافات تطالب برحيل رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، معين عبد الملك، بسبب عجزه عن تقديم أي حلول لتدارك الانهيار الحاصل.

وحمّل المتظاهرون، الحكومة الشرعية، المسؤولية الكاملة عن سوء الأوضاع عامة، والمعيشية خاصة، وطالبوها بكبح التدهور المريع للعملة الوطنية، والعمل بكل الوسائل المتاحة لتوفير الخدمات.

التحالف يواصل عملياته الجوية

في سياق آخر، يواصل التحالف السعودي الإماراتي عملياته الجوية الهادفة لتحييد تهديد جماعة الحوثيين على مناطق العمق السعودي، وذلك بتنفيذ ضربات يومية على أهداف عسكرية معروفة ومفترضة في العاصمة صنعاء، لليوم الخامس على التوالي.

وشنّ الطيران، في وقت مبكر من فجر السبت، سلسلة غارات طاولت حي ذهبان، شمالي صنعاء، وهو الموقع الذي كان عرضة لأولى الغارات الجوية الثلاثاء الماضي.

وأعلن التحالف أن الغارات أدت إلى تدمير ورش لطائرات مسيَّرة، ومخازن أسلحة للحوثيين، لافتاً إلى أن "التحركات والنشاطات العدائية والقيادات الإرهابية تأتي ضمن الأولويات".

وفيما أشار إلى أن الضربات اليومية تحقق أهدافها، لفت التحالف إلى أن التقييم العملياتي للتهديد "يتطلب استمرارها".

في المقابل، أوردت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان جماعة الحوثيين، أن غارتين للتحالف استهدفتا حيّ ذهبان في صنعاء، دون الإشارة إلى أي خسائر مادية أو بشرية في ما يخص مقاتليها، أو في صفوف المدنيين.

وجاءت عملية صنعاء، بعد ساعات من ضربة مماثلة استهدفت منطقة العمشية في مديرية حرف سفيان المحاذية لمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، شمالي البلاد، حيث أعلن التحالف تدمير منصة إطلاق صواريخ باليستية تشكل تهديداً وشيكاً في صعدة.

وكثف التحالف من عملياته، بعد أيام من هجوم واسع شنته جماعة الحوثيين، السبت الماضي، على عدة مواقع عسكرية واقتصادية في العمق السعودي بواسطة 14 طائرة مسيرة، وذلك ضمن ما أطلق عليه الحوثيون "عملية توازن الردع الثامن".

ونجحت الضربات الجوية في تحييد الهجمات الحوثية على العمق السعودي بشكل ملحوظ، ومنذ أسبوع، لم تعلن الجماعة تبنّي أي هجمات صاروخية أو عبر الطائرات المسيَّرة.

المساهمون