عبر متظاهرون فلسطينيون أمام السفارة الكندية في رام الله وسط الضفة الغربية، بعد ظهر اليوم الاثنين، عن رفضهم الشديد للموقف الكندي الرسمي الذي عبرت عنه العديد من التصريحات؛ بما فيها المندوب الكندي في مجلس الأمن الذي دعا إلى استمرار حرب الاحتلال على الشعب الفلسطيني من خلال ما يسمى حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
جاء ذلك في رسالة تلاها أمام السفارة الكندية في مدينة رام الله عصام بكر، منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة.
وقال بكر: "إن السفارة كان قد جرى إخلاؤها، ولذا لم يتمكن المتظاهرون من تسليم رسالتهم لأي ممثل فيها"، متسائلا في الرسالة التي قرأها: "أي حق هذا الذي يجيز قتل النساء والأطفال؟ وأي حق هذا الذي يعطي دولة محتلة تمارس الإرهاب بحق شعبنا لمحو مئات العائلات من السجل المدني؟".
وتابع بكر: "إننا ونحن نتوجه بالتحية لشعب كندا والمؤسسات والحركات والمنظمات الحقوقية الذين خرجوا بعشرات الآلاف في شوارع المدن الكندية تنديدا بالجرائم الاحتلالية على شعبنا، نطالب الحكومة الكندية بالانحياز إلى جانب العدل والضحية ووقف سياسة الكيل بمكيالين وإنصاف الشعب المظلوم الواقع تحت الاحتلال وما يعانيه من ظلم وقهر من قبل دولة الاحتلال، وما تمارسه من جرائم حرب".
واعتبر بكر أن كندا بموقفها تنصاع لقرار واشنطن وتعبر عن تبعية كندا للإدارة الأميركية، شريكة الاحتلال، مطالباً بالإعلان رسمياً عن انضمام كندا للجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، لا أن تمنح ضوءاً أخضر لمواصلة العدوان.
كما طالبت الرسالة بالاعتذار عن تصريحات المندوب الكندي في الجمعية العامة للأمم لمتحدة، مشيرة إلى أن العبارات التي استخدمها تنم إما عن جهل في السياسة، أو عن إمعان في توصيف ما يجري.
وأكدت الرسالة تمسك الشعب الفلسطيني بحقه المشروع في ممارسة كل أشكال النضال التي يكفلها القانون الدولي للوصول إلى الاستقلال، وإحقاق حق تقرير المصير، كما أكدت أن حركة حماس هي جزء أصيل من مكونات ونسيج الشعب الفلسطيني، وعدم قبول وسم النضال الفلسطيني بالإرهاب.
وقال الناشط السياسي نبيل عبد الرازق لـ"العربي الجديد": "إن الوقفة تأتي من فعاليات وطنية تمثل كافة شرائح الشعب الفلسطيني للاحتجاج على موقف كندا من العدوان على غزة، وتصويتها بشكل سلبي في المحافل الدولية، بما يخدم العدوان ويعيق وقف العدوان على غزة".
واعتبر عبد الرازق أن المواقف الدولية الرسمية، لا الشعبية، فضحت نفسها، وبينت وجود نزعة عنصرية فاشية ضد الفلسطينيين وتناصر العدوان.
أما القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عاهد الخواجا فقال لـ"العربي الجديد" إنه لا يعقل من دولة ككندا تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان أن تقف بجانب الاحتلال، في ظل قصف غزة بآلاف الأطنان من المتفجرات، مستنكراً ما قال إنها مواقف من الأنظمة الفاسدة المرتبطة بالإمبريالية الأميركية والتي لا تمثل الشعوب.