تشييع زوجة الضيف وطفله... و"حماس" تتوعد الاحتلال بدفع الثمن

20 اغسطس 2014
09D15C7C-D20E-4A1A-BA6F-53BF6E369E1F
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين في مخيم جباليا شمالي القطاع، جثمان وداد عصفورة، زوجة قائد كتائب "القسام"، محمد الضيف، وطفله علي، بينما ارتفع عدد غارات جيش الاحتلال منذ انهيار التهدئة إلى أكثر من 120 غارة استهدفت منازل مدنية، وأسفرت عن استشهاد 19 فلسطينياً.

ولُفّ جثمانا زوجة الضيف وابنه بعلم حركة "حماس" الأخضر، وارتفعت خلال التشييع الأصوات التي تطالب الضيف، باستمرار المعركة ضد الاحتلال حتى يرضخ لشروط المقاومة.

وتعهدت "حماس" على لسان المتحدث باسمها، سامي أبو زهري، "لا يعود الإسرائيليون إلى بيوتهم في المناطق المحيطة بقطاع غزة، إلا بقرار من القائد الضيف". وأكد أبو زهري، أن الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه في حق المدنيين.

ولا يستطيع أي أحد التكهن بمستقبل الأوضاع في القطاع، ولا سيما أن محاولة اغتيال الضيف لا تمر لدى حركة "حماس" مرور الكرام، حتى وإن فشلت إسرائيل في النيل من "الشبح" الذي سعت الى محاولة اغتياله لتحقيق إنجاز معنوي يمكنها من الذهاب الى مفاوضات التهدئة من جديد من دون ضغط الميدان الصعب.

وقد بات المشهد في قطاع غزة، مفتوحاً على كل الاحتمالات في ظل توسيع جيش الاحتلال عدوانه على الفلسطينيين.

ومنذ عصر أمس الثلاثاء، استشهد 19 فلسطينياً، بعدما ادعت إسرائيل سقوط ثلاثة صواريخ على الأراضي المحتلة من غزة. وبين الشهداء خمسة أطفال بينهم نجل قائد "القسام" وفق المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة.

وذكرت إحصائية وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة شهداء العدوان على القطاع وصلت إلى 2036، إلى جانب أكثر من عشرة آلاف مصاب، لا يزال كثيرون منهم يتلقون العلاج في المستشفيات الفلسطينية والعربية والتركية.

وغربي بيت لاهيا، استشهد فلسطينيان، هم أب وابنه من عائلة أبو محيسن، بعدما قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية منطقة العطاطرة، وقال مصدر طبي، إن الشهيدين، هما سفيان أبو محيسن ونجله مصطفى.

كما أعلن مصدر طبي استشهاد الطفلة نور محمد أبو حصيرة (عامان) في قصف استهدف بقالة في حيّ الزيتون جنوبي مدينة غزة، في حين استشهد أحد الفلسطينيين في منطقة أبراج المخابرات إلى الشمال الغربي من غزة.

في المقابل، واصلت كتائب القسام، إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة والحشود العسكرية المحيطة في القطاع. وقصفت للمرة الأولى محطة استخراج الغاز الإسرائيلي في عرض بحر مدينة غزة، قبالة سواحل المنطقة الوسطى.

وتبنّت "القسام" قصف موقع كيسوفيم العسكري بقذيفتي هاون من عيار 120، وكيبوتس نيرا سحاق بخمسة صواريخ قسام، وموقع رعيم العسكري بقذيفة هاون، وتجمع الجنود في منطقة إرسال الفراحين شرقي خان يونس بقذيفتي هاون من عيار 120، كما قصفت موقعي إيرز العسكري ونتيف هعتسرا باثنتي عشرة قذيفة هاون.

من جهتها، أطلقت "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، 5 قذائف هاون من العيار الثقيل على تجمع لآليات الاحتلال في بوابة المطبق العسكرية، وفي موقع صوفا الأمني، وقصفت سديروت بثلاثة صواريخ 107، فيما قصفت مدينة أسدود المحتلة بصاروخي غراد.​

ذات صلة

الصورة
يعتمد الغزيون على المساعدات للعيش (عمر القطان/ فرانس برس)

مجتمع

قرار الأمم المتحدة وقف عملياتها في قطاع غزة قد يكون أشبه بالكارثة في ظل اعتماد الغزيين على المساعدات الشحيحة أصلاً، ليشعر أهالي القطاع بمزيد من التخلي عنهم
الصورة
تظاهرات في الدنمارك تضامنا مع غزة (العربي الجديد)

منوعات

تعرضت "بينانس"، أكبر منصة لتداول العملات المشفرة في العالم، لانتقادات لاذعة بسبب مصادرتها العملة المشفرة للفلسطينيين تحت طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الصورة
اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، رام الله (العربي الجديد)

مجتمع

للسابع والعشرين من أغسطس/ آب من كل عام خصوصيته لدى عائلة الشهيد صالح البرغوثي، فهو اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين
الصورة
الدمار في مدينة حمد غربي خانيونس 24/8/2024 (دعاء الباز/الأناضول)

سياسة

كشف تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، من مناطق شمالي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، عن دمار واسع في المباني السكنية وممتلكات الفلسطينيين.