استمع إلى الملخص
- طواقم الدفاع المدني والصليب الأحمر تبحث عن مفقودين، وتم انتشال جثامين وأشلاء مقطعة، مما تسبب في تهجير آلاف الفلسطينيين قسراً.
- نصب جيش الاحتلال رافعات محملة بالأسلحة الرشاشة في المناطق القريبة، مما يهدد حياة المدنيين، مع استمرار التحذيرات من التحرك في المناطق القريبة.
كشف تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، من مناطق شمالي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، عن دمار واسع في المباني السكنية وممتلكات الفلسطينيين. وأوضح شهود عيان لوكالة الأناضول أنّ هناك عشرات المباني السكنية التي سويت بالأرض بالإضافة إلى عمليات تجريف لأراضي وممتلكات المواطنين. وذكر الشهود أن طواقم الدفاع المدني والطواقم الصحية والصليب الأحمر الدولي تبحث عن مفقودين في الأماكن التي توغل فيها جيش الاحتلال واستهدفها.
ولفت الشهود إلى انتشال عدد من الجثامين والأشلاء المقطعة شمالي مدينة خانيونس، وجرى نقلها إلى مستشفى ناصر بالمدينة. وتسبب توغل الاحتلال في شمال خانيونس بتهجير آلاف الفلسطينيين قسراً من منازلهم إلى المناطق الغربية ووسط القطاع.
ورصد ناشطون تحدثوا مع "العربي الجديد" وجود ثلاث رافعات نصبها جيش الاحتلال في المناطق القريبة من توغله شمالي خانيونس وشرقي دير البلح وسط القطاع، محمّلة بالأسلحة الرشاشة التي تطلق الرصاص الحيّ على كل من يقترب من المنطقة وتستهدفه، وهي بالأساس تكشف المنطقة المحيطة بالتوغل البري.
وخلال الأيام الماضية، توغلت الآليات الإسرائيلية في المناطق الشمالية للمدينة الواقعة جنوبي القطاع، لكنها تراجعت السبت، وتتموضع الآن في المناطق الشرقية للمدينة. وفي وقت سابق، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة انتشال طواقمه جثامين 49 فلسطينياً استشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف القطاع خلال اليومين الماضيين.
وفي غرب خانيونس، تراجعت قوات الاحتلال، اليوم السبت، من منطقة مدينة حمد السكنية بعد أيام من العملية العسكرية البرية والجوية الواسعة التي استهدفت المنطقة، وأدت إلى تدمير كبير في بنيتها التحتية، وتفجير معظم أبراجها السكنية. وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إنّ قوات الاحتلال المتوغلة في المكان تراجعت، وعاد مواطنون إليها، فيما انتشلت طواقم إسعافية جثامين شهداء من المنطقة، سقطوا خلال العملية العسكرية البرية، ولم يكن ممكناً انتشالهم قبل انسحاب قوات الاحتلال.
ولا تبعد الآليات العسكرية الإسرائيلية كثيراً عن المنطقة، لكنها لم تعد داخل مدينة حمد السكنية التي بنتها قطر قبل سنوات دعماً للفلسطينيين في القطاع المحاصر، غير أنّ النشطاء يحذرون من التحرك في المناطق القريبة من التوغل الإسرائيلي، نتيجة مخاوف من استهدافهم من قبل قوات الاحتلال وطائراته المسيّرة.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان له، اليوم السبت، إنّ الاحتلال الإسرائيلي حصر النازحين في مساحة لا تتجاوز 35 كيلومتراً مربعاً في المناطق التي يقول إنها "إنسانية آمنة"، وهذه المناطق تتمركز في غرب دير البلح والزوايدة وسط القطاع، وأجزاء من مواصي خانيونس جنوباً.
(الأناضول، العربي الجديد)