تركيا تكرر مطالبة السويد وفنلندا بإجراءات للموافقة على انضمامهما للناتو

04 نوفمبر 2022
جرى اللقاء مع أردوغان في مكتب قصر دولمة بهتشة الرئاسي بإسطنبول (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أن أنقرة ستوافق على عضوية السويد وفنلندا بعد اتخاذهما الإجراءات التي تطالبهما بها.

وقالت الرئاسة التركية، في بيان بعد الاجتماع، إن "أردوغان شدد على أن نسق وتوقيت مسار المصادقة (...)  سيتحددان بالخطوات التي لا يزال يتعين على الدولتين اتخاذها".

ويعطّل الرئيس التركي دخول السويد وفنلندا إلى الحلف الأطلسي منذ مايو/أيار، ومن المقرر أن يستضيف رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في أنقرة الثلاثاء.

وتتهم تركيا الدولتين الاسكندنافيتين بإيواء نشطاء من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب اللذين تصنّفهما أنقرة تنظيمين "إرهابيين".

ولتجاوز اعتراضات تركيا، وقّعت الدول الثلاث مذكرة تفاهم على هامش قمة الناتو في مدريد يونيو/حزيران، تتناول خصوصاً طلبات تسليم المطلوبين.

وقال حلف الأطلسي، في بيان، مساء الجمعة، إنّ ستولتنبرغ "رحب بالخطوات المهمة والملموسة التي اتخذتها الدولتان لوضع المذكرة موضع التنفيذ، وأكد أن عضويتهما ستقوّي الناتو".

وكان الأمين العام لحلف الناتو قد دعا الخميس، في مؤتمر صحافي مشترك، مع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في إسطنبول، إلى منح السويد وفنلندا عضوية الحلف من أجل "توجيه رسالة واضحة إلى روسيا".

وصادقت حتى الآن 28 دولة عضواً (من أصل 30) في الحلف الأطلسي على انضمام البلدين، ويتطلب منح العضوية موافقة الدول الأعضاء كافة.

وتركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم تصادقا حتى الآن على عضوية السويد وفنلندا.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، قد أجرى اليوم الجمعة، لقاءات في تركيا، مشدداً على أنّها "حليف مهم للناتو وتساهم في أمننا المشترك".

والتقى ستولتنبرغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مكتب قصر دولمة بهتشة الرئاسي بإسطنبول، بحضور زوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان، وزوجة أمين عام الناتو إنغريد شولرود.

وفي السياق، التقى ستولتنبرغ وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وبحثا قضايا دفاعية وأمنية.

جاء ذلك خلال لقاء جرى بينهما، اليوم الجمعة، في ولاية جناق قلعة شمال غربي تركيا. وقال مراسل الأناضول إنّ أكار وستولتنبرغ بحثا خلال اللقاء قضايا دفاعية وأمنية وأخرى تخص الناتو.

وأكد أكار خلال اللقاء أنّ "تركيا ستواصل الإيفاء بمسؤولياتها في الناتو، كما كانت حتى اليوم".

بدوره، قال ستولتنبرغ إنّ "تركيا حليف مهم بالنسبة إلى الناتو"، وأعرب عن شكره للجانب التركي على دوره الفعال في استئناف عمل ممر الحبوب في البحر الأسود.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، قال ستولتنبرغ: "تركيا حليف مهم للناتو وتساهم بشكل كبير في أمننا المشترك".

وأعرب عن تقديره لما فعلته تركيا "لحماية شريان الحياة المهم" (طريق شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود)، من أجل تلبية احتياجات الملايين.

وأكد أنّ فنلندا والسويد قالتا إنهما ستبددان مخاوف تركيا بخصوص مكافحة الإرهاب.

وشكر ستولتنبرغ تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان إزاء ما قاما به من أجل إعادة تشغيل ممر الحبوب مرة أخرى.

ولفت في هذا الإطار إلى أن جهود الحكومة التركية تمتعت بأهمية بالغة، مشيراً إلى أن ملايين البشر بحاجة إلى الحبوب القادمة من أوكرانيا.

(الأناضول، فرانس برس)

المساهمون