نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم السبت، عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن مشاركة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمس الجمعة في قمة جامعة الدول العربية بجدة لأول مرة منذ تعليق عضوية دمشق فيها، بسبب القمع الذي مارسه نظامه ضد الثورة عام 2011، لن تؤثر مطلقاً على الغارات التي تشنها تل أبيب في سورية.
وكشف موقع الصحيفة، نقلاً عن تلك المصادر التي لم يسمها، أن إسرائيل نقلت رسائل إلى المجتمع الدولي مفادها أن عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية لن يمنعها من تنفيذ هجمات في قلب سورية "إذا رأت أن ذلك تقتضيه الحرب على الإرهاب".
ومع ذلك أقرّت تلك المصادر أن عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية سيزيد من مستوى المعارضة الإقليمية لشن هجمات التي تنفذها تل أبيب في سورية.
ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن إسرائيل تراقب باهتمام كبير الأوضاع بعد عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، مشيرة إلى أن جميع المؤسسات العسكرية والأمنية الإسرائيلية أجرت مؤخراً اجتماعات لتقييم تداعيات هذا التحول.
وحسب الصحيفة فإن عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية يأتي في إطار سلسلة تطورات إقليمية أثارت قلقاً كبيراً في إسرائيل، لا سيما استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، واستدركت بالإشارة إلى أن بعض الأوساط العسكرية الإسرائيلية ترى أن هذا التطورات "ليس بالضرورة سلبية بالنسبة لمصالح إسرائيل"، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه تقييم تداعياته.
ونقل موقع الصحيفة عن تلك الأوساط قولها إن التوافق السعودي الإيراني يركز على حل الصراع في اليمن، إذ إن إنجاز هذا الحل ينسجم مع المصلحة الإسرائيلية على اعتبار أن تل أبيب غير معنية بأن يتصاعد الصراع في اليمن "بحيث يصبح مصدراً لتغذية العداء لإسرائيل والغرب".
وفي ما يتعلق بتداعيات عودة الأسد إلى الجامعة العربية، قالت الأوساط ذاتها: "إن كان هذا التطور سيسفر عن تقليص اعتماد نظام الأسد على إيران وحزب الله فإنه يمثل تطوراً إيجابياً بالنسبة لإسرائيل".
وتوقعت أن تعيد الدول العربية تقييم علاقاتها مع نظام الأسد في حال أصر على مواصلة الارتباط بإيران و"حزب الله".