استمع إلى الملخص
- خلال الانقلاب الفاشل، تجمعت وحدات عسكرية في ساحة بلازا موريلو واقتحمت مركبة مدرعة القصر الرئاسي، قبل أن تستعيد الشرطة السيطرة ويُعين الرئيس لويس آرسي قائدًا جديدًا للجيش.
- الرئيس البوليفي والزعيم السابق إيفو موراليس ينددان بالتحركات غير القانونية للجيش، فيما أعلن زونيغا أن الهدف من الانقلاب كان "إعادة هيكلة الديمقراطية" لتصبح "ديمقراطية حقيقية" بعيدًا عن سيطرة الأسياد الذين يديرون البلاد لعقود.
أعلنت حكومة بوليفيا اليوم الخميس اعتقال 17 شخصاً آخرين للاشتباه بضلوعهم في محاولة انقلاب فاشلة هزت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية الأربعاء. ولم يقدم عضو مجلس الوزراء إدواردو ديل كاستيو تفاصيل عن المعتقلين السبعة عشر، سوى قوله إن أحدهم مدني يدعى أنيبال أغيار غوميز، وصفه بأنه "العقل المدبر" للانقلاب الفاشل الذي قاده قائد الجيش في البلاد، الجنرال خوان خوسيه زونيغا.
من جانبه، صرح وزير الداخلية البوليفي إدواردو ديل كاستيلو للتلفزيون المحلي بأن نحو 12 ضابطاً بالجيش جرى القبض عليهم عقب محاولة الانقلاب، مضيفا أنهم يواجهون اتهامات قد تؤدي إلى أحكام بالسجن تتراوح مدتها بين 15 و30 عاماً. وخلال الانقلاب الفاشل الذي استمر لساعات، تجمعت وحدات عسكرية بقيادة الجنرال زوينغا، الذي تم إقصاؤه في الآونة الأخيرة من قيادة الجيش، في ساحة بلازا موريلو المركزية، حيث يوجد القصر الرئاسي والبرلمان. واقتحمت مركبة مدرعة مدخل القصر ليندفع جنود إلى الداخل.
وانسحب الجنود في نهاية المطاف، واستعادت الشرطة السيطرة على الساحة، وانتقد الرئيس لويس آرسي محاولة الانقلاب، وسرعان ما أعلن تعيين قائد جديد للجيش. وقال ديل كاستيلو إن زوينغا أُبلغ مساء الثلاثاء بأنه سيتم تجريده من منصبه لأن سلوكه "لا يتماشى مع الدستور". واستقبل زوينغا النبأ بهدوء، وفقا لما قاله ديل كاستيلو. وأضاف: "لكن لم يكن أحد يتخيل أنه في اليوم التالي، قبل التسليم الرسمي للمناصب، سيكون هناك انقلاب فاشل في بلادنا".
وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة، ندد رئيس بوليفيا بـ"التعبئة غير القانونية" لبعض وحدات الجيش في لاباز، فيما اتهم الزعيم السابق إيفو موراليس جنرالاً كبيراً بالتخطيط للانقلاب. وأعلن زونيغا في وقت سابق أنّ الهدف من تحرّكه هو "إعادة هيكلة الديمقراطية" في البلاد. وقال زونيغا، وقد أحاط به عسكريون وثماني دبّابات، إنّ "القوات المسلّحة تحاول إعادة هيكلة الديمقراطية، لجعلها ديمقراطية حقيقية. ليس ديمقراطية بعض الأسياد الذين يديرون البلاد منذ 30 أو 40 عاماً".
وأدلى زونيغا بتلك التصريحات للصحافيين في الساحة قبل الهجوم على القصر الوطني، وقال وهو يرتدي الزي العسكري الكامل ويحيط به جنود: "أوقفوا التدمير، توقفوا عن إفقار بلدنا، توقفوا عن إذلال جيشنا"، مشدداً على أن الإجراء المُتَّخَذ يحظى بدعم الجمهور في بوليفيا، قبل إحباط الانقلاب.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)