بن غفير يتعرض لصيحات استهجان بعد تبرّئه من أفكار حاخام يميني متطرف

11 نوفمبر 2022
يريد السياسي اليميني المتطرف بن غفير تفكيك السلطة الفلسطينية (Getty)
+ الخط -

تعرض السياسي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي ينتمي لليمين المتطرف ويُحتمل أن يصبح شريكاً بارزاً في الحكومة الائتلافية المقبلة لإسرائيل، لصيحات استهجان، الخميس، في حفل تأبين لمؤسس حركة كاخ اليهودية المتشددة، مائير كاهانا، عندما تبرّأ من دعوتها لطرد جماعي للعرب من إسرائيل.

وكتب بن غفير، وهو عضو سابق في الحركة المحظورة، في تغريدة على "تويتر"، قبل حفل التأبين الذي أُقيم بالقدس المحتلة، إنّ مشاركته في المناسبة تأتي تقديراً لما كان يكنه الحاخام الإسرائيلي المولود في الولايات المتحدة من "حب لإسرائيل" و"نضاله من أجل يهود الاتحاد السوفييتي وكفاحه ضد معاداة السامية".

وبث التلفزيون الإسرائيلي كلمة بن غفير في تأبين كاهانا، الذي قتل بالرصاص على يد مسلح أميركي مصري في مانهاتن قبل 32 عاماً.

وقال: "لا يخفى على أحد أنني اليوم لست عضواً في حركة الحاخام كاهانا، ولا أؤيد طرد كل العرب ولن أقوم بتمرير قوانين لشواطئ منفصلة للعرب واليهود". وتسببت هذه الكلمات في إطلاق أفراد من الحضور صيحات استهجان، وكان العديد منهم يرتدون قمصاناً تحمل شعار الحركة.

ومع ذلك، كانت هناك هتافات تأييد عندما كرر تعهده الانتخابي بترحيل "الإرهابيين"، وهو مصطلح يستخدمه للإشارة إلى رماة الحجارة الفلسطينيين، وكذلك بعض ممثلي فلسطينيي الداخل.

ويزعم المحامي البالغ من العمر 46 عاماً أنه "جنح إلى الاعتدال".

وبزغ نجم بن غفير بعد الانتخابات التي جرت، الأسبوع الماضي، فبعدما احتل رئيس الوزراء السابق المحافظ بنيامين نتنياهو المرتبة الأولى في النتائج، سيكون من شبه المؤكد الآن أن يحتاج إلى التحالف مع حزب "الصهيونية الدينية" الذي يتزعمه بن غفير وغيره من الأحزاب القومية لتأمين أغلبية برلمانية مستقرة.

وأثارت تلك الاحتمالية المخاوف، بالنظر إلى سجل بن غفير الذي يتضمن إدانته عام 2007 بالتحريض العنصري ودعم الإرهاب.

ويريد بن غفير، وهو مستوطن يعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، تفكيك السلطة الفلسطينية التي تتمتع بحكم محدود في أجزاء من الضفة بموجب اتفاقات سلام مبدئية برعاية الولايات المتحدة.

وامتنعت واشنطن علناً عن التعليق، قائلة إنها "تحترم الديمقراطية الإسرائيلية وتنتظر تأكيد تشكيلة الحكومة الجديدة وسياساتها" بشأن موضوعات من بينها محادثات إقامة الدولة الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة والمشاريع النووية الإيرانية.

وقال السفير الأميركي، توم نايدس، عندما سئل عن بن غفير، في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية (راديو مكان) أُذيعت الخميس: "سنعرف مواقفهم والمناصب التي سيتولونها". وأضاف: "وظيفتي كسفير أميركي هي الاستمرار في دفع الحوار... وأيضاً الاعتراض على الأشياء التي لا نوافق عليها‭"‬.

(رويترز)