"بلومبيرغ": الرئيس التركي يعتزم الاجتماع بنتنياهو الشهر المقبل

23 يونيو 2023
أردوغان خلال كلمة له في مؤتمر مشترك مع هيرتسوغ 9 مارس 2022 (Getty)
+ الخط -

نقلت وكالة "بلومبيرغ"، اليوم الجمعة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر المقبل، في محاولة لتحسين العلاقات بين الجانبين.

وأفادت مصادر سياسية إسرائيلية، لوكالة "بلومبيرغ"، بأن الاضطرابات التي طرأت على سلاسل التوريد في العالم، وأسواق السلع، بعد الحرب الروسية- الأوكرانية، تشكل حوافز جديدة لتحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا.

وأضاف تقرير الوكالة أن الدافع الآخر للقائهما، والاستمرار بتعزيز العلاقات، هو نشاط إيران في المنطقة، مشيراً إلى أن "تنامي نفوذ إيران في سورية يثير قلقاً في تركيا وإسرائيل".

وبحسب المصادر، ستتناول المحادثات بين أردوغان ونتنياهو، إذا عقد اللقاء، إمكانية تصدير الغاز الإسرائيلي المسال إلى تركيا، ومنها إلى أوروبا.

وكانت تقارير إسرائيلية قد أفادت، في الخامس عشر من الشهر الجاري، بأن نتنياهو يسعى لترتيب زيارة رسمية له إلى تركيا، والاجتماع مع أردوغان، مشيرة حينها إلى أن ثمة اتصالات لترتيب الزيارة التي من المحتمل أن تتم "خلال الأسابيع المقبلة"، وفقا لهيئة البث الإسرائيلي.

واستعادت إسرائيل وتركيا في العام الماضي العلاقات بينهما، واتفقتا على عودة التمثيل الدبلوماسي، بعد سنوات من التوتر في العلاقات منذ اقتحام قوات إسرائيلية لسفينة "مافي مرمرة" في مايو/أيار من العام 2008، وقتل عدد من المواطنين الأتراك الذين كانوا على متن السفينة المتوجهة إلى قطاع غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. 

واستمرت القطيعة حتى العام 2013، عندما مارس الرئيس الأميركي باراك أوباما ضغوطاً على نتنياهو، للاعتذار لتركيا وتقديم تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك الذين قُتلوا في عملية الإنزال المذكورة.

وفي 9 مارس/آذار 2022، أجرى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ زيارة رسمية إلى تركيا هي الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي رفيع منذ 14 عاماً.

وكانت مبادرة الرئيس التركي بالاتصال بالرئيس الإسرائيلي لتهنئته بانتخابه رئيساً، في يوليو/تموز 2021، قد شكّلت نقطة تحول أولى في سير العلاقات التركية الإسرائيلية.

وعلى مر العقد الحالي، شهدت العلاقات مداً وجزراً، تخللتها اتهامات إسرائيلية متواترة لتركيا باحتضان حركة "حماس".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون