اليوم الوطني القطري: تكريم "الجيش الأبيض"

الدوحة

أسامة سعد الدين

أسامة سعد الدين
أسامة سعد الدين
صحافي سوري، مراسل "العربي الجديد" في قطر.
18 ديسمبر 2020
اليوم الوطني القطري: تكريم "الجيش الأبيض"
+ الخط -

احتفلت دولة قطر، اليوم الجمعة، بالعيد الوطني للبلاد الذي يصادف الـ18 من ديسمبر/ كانون الأول. وشهد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، المسير الوطني، الذي أقيم صباحاً على كورنيش الدوحة، تقدمه لأول مرة، "الجيش الأبيض" الذي ضم كوكبة من الأطباء العاملين في القطاع الطبي، تكريماً لهؤلاء الذين مثلوا خط الدفاع الأول في مواجهة فيروس كورونا.

وهنأ أمير قطر، الشعب في هذه المناسبة، وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "في الیوم الوطني لبلدنا، أبارك لشعبنا هذه المناسبة التي تأتي في عام من التحديات لكنها شاهدة على مسيرة حافلة بالعطاء والمنجزات التي تحققت عبر الأجيال وعلى كل الصعد، وجعلت من قطر واحة استقرار وتطور ورخاء. فخورون بهذه النهضة ونتطلع لتحقيق المزيد بإرادة الله ثم إرادة أبنائنا وبناتنا".

وأطلقت المدفعية، في بداية المسير الذي استمر قرابة الساعة، 18 طلقة احتفالاً باليوم الوطني، وعرض ألف جندي من القوات المسلحة التابعين لقوات الإسناد، لوحات شوهدت من خلال الشاشات، تلتها عروض مهارية لحركات المشاة الصامتة، وسلاح الحدود، وكلية أحمد بن محمد العسكرية، وكلية الزعيم الجوية، وزوارق القوات البحرية، ووزارة الداخلية، والدفاع المدني، والأمن الصناعي، وخيالة قوة الأمن الداخلي، وقوة الأمن الداخلي"لخويا"، وقوة مكافحة الشغب، وخيالة الحرس الأميري.

 وشارك في العرض تشكيل مظلي للقوات الخاصة المشتركة، والتي دخل فريقها موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية لأكبر تشكيل قفز ليلي عام 2018، وحاز  27 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية عام 2019.

وفي ختام العرض العسكري، قدمت القوات الجوية عرضاً حياً لأحدث المقاتلات الحربية، منها المقاتلة "رافال" متعددة المهام الدفاعية والهجومية، بالإضافة إلى عرض للقوات الجوية القطرية مع سلاح الجو البريطاني، وهو أول سرب مشترك ينشأ من قبل بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ومنظومة "أبابيل" متمثلة بطائرات "أف 15" وطائرات عمودية يتقدمها "سجّيل" من "الأباتشي" منظومة الجيل السادس ذات المواصفات القتالية التكنولوجية، وطائرات النقل العملاقة والعابرة للقارات "سي 17" و "سي 130" والتي تصدت للجائحة ونقلت المستشفيات الميدانية والمساعدات التي قدمتها قطر إلى العديد من الدول.

وفي ختام المسير، غادر أمير قطر المنصة مشياً، وهو يحيي الجمهور من المواطنين والمقيمين الذين حضروا لمشاهدة المسير الوطني بموجب دعوات مسبقة، نظراً للإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

ويعتبر هذا الاحتفال السنوي الرابع، في ظل الأزمة الخليجية التي بدأت في يونيو/ حزيران 2017 وشارفت على نهايتها، إذ يأتي قبل أيام من انعقاد قمة قادة مجلس التعاون الخليجي الـ41، والتي من المقرر أن تعقد في الرياض في الخامس من يناير/ كانون الثاني المقبل، بمشاركة قادة دول المجلس، ويصفها مراقبون بقمة "المصالحة الخليجية".

وقدمت قطر للعالم نموذجاً لتماسك مكونات المجتمع، عندما فرضت الأزمة الخليجية في يونيو 2017 واقعاً جديداً على المجتمع القطري، شكل رافعة متينة وفي زمن قياسي، لإحداث نقلة حضارية باهرة باتت موضع إعجاب وثناء الأسرة الدولية، والمحافل العالمية على كافة الأصعدة.

ويؤكد محافظ مصرف قطر المركزي، عبدالله بن سعود آل ثاني، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن قطر تمكنت من تخطي التحديات والتبعات المترتبة على الحصار وتعزيز الاقتصاد القطري من خلال رفع مستوى الاكتفاء الذاتي في القطاعات الصناعية والزراعية، لافتا إلى أنها حولت تحدي الحصار إلى فرصة لتعزيز التنمية والرفاه.

وشملت مسيرة الإصلاح والتنمية جميع جوانب الحياة والمجتمع، وأظهر الاقتصاد القطري كفاءة ومرونة، فقد جاءت قطر في المركز الأول عربياً في تقرير التنافسية العالمية لعام 2019 الصادر عن منتدى "دافوس" للاقتصاد العالمي، وحلّت قطر في المرتبة 29 ضمن الـ30 الكبار عالمياً، وحلت في المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط في البنية التحتية للاتصالات حسبَ إحصائيات المنتدى الاقتصادي العالمي لمؤشر جاهزية الشبكة وهو مؤشر يُعتمدُ عليه في تحديد مستوى التنمية في البلد.

ووفقاً للمؤشر العالمي للأمن الغذائي حافظت قطر على المرتبة الأولى عربياً للعام الثاني على التوالي، وتقدمت عالمياً من المرتبة 22 عام 2018 إلى المرتبة 13 عالمياً عام 2019.

ورغم التحديات خلال السنوات الثلاث الماضية حافظت قطر على مكانتها في المرتبة الأولى عالمياً بحصة 22.1 في المائة من صادرات الغاز الطبيعي المسال. كما أعلنت "قطر للبترول" زيادة الإنتاج من الغاز إلى 126 مليون طن بحلول عام 2026. كذلك، وقعت اتفاقية لبناء 100 ناقلة جديدة بصفقة تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار لمواكبة هذه التوسعات في إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال.

وحمل احتفال هذا العام شعار (نحمدك يا ذا العرش) المستوحى من بيت شعر نظمه المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (1826– 1913) الذي خلف والده الشيخ محمد بن ثاني في قيادة الدولة في مثل هذا اليوم من عام 1878، واستطاع أن يوحّد القبائل القطرية تحت لوائه، ويجمع شتاتها لتأسيس دولة قطر بلداً موحداً مستقلاً.

ذات صلة

الصورة
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والدكتور عزمي بشارة يشاركان بحفل التخريج (العربي الجديد)

مجتمع

احتفل معهد الدوحة للدراسات العليا بتخريج الفوج الثامن من طلبة الماجستير بحضور رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
الصورة
أصيب حسن وأحمد في قطاع غزة (حسين بيضون)

مجتمع

قلما ينجو فلسطيني في غزة من صواريخ مسيّرات الاحتلال التي يطلق عليها محلياً اسم "الزنانة"، وكان من بين ضحاياها الشابان حسن أبو ظاهر وأحمد بشير جبر.
الصورة
سورلينغ

رياضة

حلت السويدية بيترا سورلينغ، رئيسة الاتحاد الدولي لكرة الطاولة، ضيفة على "العربي الجديد"، للحديث عن النسخة المقبلة لبطولة العالم، التي من المقرر أن تقام بالدوحة.

الصورة
المنتدى السنوي لفلسطين- اليوم الثالث (العربي الجديد)

سياسة

أكد باحثون، اليوم الاثنين، أهمية "المنتدى السنوي لفلسطين" باعتباره "رافعة مهمّة للبحث العلمي حول فلسطين والقضايا العديدة المرتبطة بها.