استمع إلى الملخص
- ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في منطقة المواصي بخانيونس، أدت إلى سقوط 90 شهيداً و300 إصابة، مستهدفاً خيام النازحين بحزام ناري.
- حركة حماس نفت ادعاءات الاحتلال باستهداف قياداتها، معتبرة المجزرة استمراراً للإبادة النازية ضد الفلسطينيين، وأدانت الإدارة الأميركية كشريك في الجريمة.
شهدت غالبية محافظات شمال الضفة الغربية صباح اليوم الأحد إضراباً شاملاً حداداً على أرواح شهداء غزة واحتجاجاً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة في قطاع غزة، خاصة المجزرة التي استهدفت منطقة المواصي المكتظة بالنازحين في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، التي راح ضحيتها المئات بين شهداء وجرحى. وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، إبراهيم نمر، لـ"العربي الجديد"، إن "الإضراب الشامل عمّ طولكرم، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها والتزمت المؤسسات بالإضراب، استجابة لدعوة من حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية".
وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن مدينة جنين ومخيمها شهدت إضراباً تجارياً، حيث أغلق التجار محالهم إغلاقاً عفوياً حداداً على أرواح شهداء غزة واحتجاجاً على مجازر الاحتلال في القطاع، رغم نفي وجود دعوة رسمية للإضراب في جنين. وفي قلقيلية، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الإضراب الشامل عمّ المحافظة، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها والتزمت المؤسسات بالإضراب، حداداً على أرواح شهداء غزة واحتجاجاً على مجازر الاحتلال.
وأكد أمين سر حركة فتح في محافظة طوباس، محمود صوافطة، لـ"العربي الجديد" أن المحافظة التزمت بالإضراب الشامل بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي، حداداً على أرواح شهداء غزة واحتجاجاً على مجازر الاحتلال. وفي محافظة نابلس، التزمت القوى الوطنية والإسلامية بالحداد على أرواح الشهداء فقط من دون الدعوة إلى الإضراب الشامل. بدوره أكد أمين سر لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية محمد الجعفري لـ"العربي الجديد" أن المحافظة شهدت إضراباً شاملاً حداداً على أرواح شهداء غزة وتنديداً بمجازر الاحتلال.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في منطقة المواصي غربي خانيونس، أمس السبت، أدّت إلى سقوط 90 شهيداً على الأقل وعشرات الإصابات. وأفاد شاهد عيان لـ"العربي الجديد" بأن جثامين الشهداء والمصابين كانت ملقاة على الطرقات نتيجة حزام ناري إسرائيلي استهدف خيام النازحين في المواصي. وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان، إن حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة المواصي بلغت أكثر من 90 شهيداً و300 إصابة، بينها حالات خطيرة.
وحاول جيش الاحتلال تبرير مجزرته بادعاء استهداف شخصية مهمّة في حركة حماس، وردّت الحركة في بيان على المزاعم الإسرائيلية قائلة إن "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقاً، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة". وقالت الحركة إن مجزرة مواصي خانيونس تأتي استمراراً للإبادة النازية ضد الشعب الفلسطيني، معتبرة أن الإدارة الأميركية شريك مباشر في هذه الجريمة. وأدانت الحركة بأشد العبارات المجزرة التي قالت إنها تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد.