الولايات المتحدة تجمع أطراف الأزمة السودانية على طاولة واحدة

24 أكتوبر 2021
فيلتمان أكد على دعم الولايات المتحدة لانتقال ديمقراطي مدني في السودان (Getty)
+ الخط -

 قالت السفارة الأميركية بالخرطوم، إن المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، اجتمع على طاولة واحدة، السبت، بكل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في محاولة جديدة لإنهاء الأزمة المستفحلة بين أطراف السلطة في البلاد.

وذكرت السفارة، في بيان لها نشرته على صفحتها في فيسبوك، أن فيلتمان أكد خلال الاجتماع على دعم الولايات المتحدة لانتقال ديمقراطي مدني، وفقًا للرغبات المعلنة للشعب السوداني، موضحة أن المبعوث الأميركي حث جميع الأطراف على تجديد الالتزام بالعمل معًا لتنفيذ الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام، دون أي تفاصيل إضافية. 

وكان فيلتمان، قد وصل اليوم إلى الخرطوم، في زيارة هي الثانية له منذ انفجار الأزمة بين العسكريين والمدنيين في السودان.

من جهته، أكد البرهان، السبت، عزمه عدم السماح بأي محاولة انقلابية من أي جهة تعرقل عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، حسب وكالة الأناضول. 

وأكد البرهان، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي، "حرص القوات المسلحة على حماية الانتقال وصولا إلى مرحلة الانتخابات والتحول الديمقراطي، وجدد تأكيده عدم السماح بأي محاولة انقلابية من أي جهة تعرقل عملية الانتقال الديمقراطي".

وأطلع البرهان المبعوث الأميركي "على تطورات الوضع السياسي الراهن، والجهود الجارية للخروج من الأزمة".

وكان تحالف قوى "إعلان الحرية والتغيير" الحاكم في السودان، تعهد، يوم السبت، بالتصدي لدعوات الانقلاب العسكري والمدني، رافضاً أي مطالبات بحل الحكومة بـ"قرارات فوقية وغير دستورية".

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده التحالف، يوم السبت، مع اشتداد التوتر داخل السلطة الانتقالية وإصرار المكون العسكري وأحزاب سياسية منشقة عن التحالف الحاكم، على خيار حلّ حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وتشكيل حكومة كفاءات بديلة.

وقال ياسر سعيد عرمان، عضو المجلس المركزي لقوى "إعلان الحرية والتغيير"، إنّ أي شخص يريد فرض إرادته على الشعب السوداني "سيكون مصيره نفس مصير الرئيس المخلوع عمر البشير بسجن كوبر القومي"؟ 

واستبعد عرمان تكرار تجارب إجهاض الانتقال الديمقراطي التي حدثت في بلدان، لم يسمها، في السودان، لافتاً إلى أنّ الشعب بكافة مكوناته السياسية والاجتماعية "متمسك بالتحول الديمقراطي ورفض الانقلابات العسكرية رغم محاولات تجويعه وتهديده بالانفلات الأمني".

المساهمون