استمع إلى الملخص
- محافظة السويداء تشهد تحركات بين الحراك السلمي والنظام، مع محاولات الأخير إجهاض الحراك عبر تشكيل "المقاومة الشعبية" لزعزعة الاستقرار.
- الشيخ يؤكد على وحدة السوريين ورفضهم للانفصال والعنف، مطالباً المجتمع الدولي بدعم الشعب السوري نحو بناء دولة العدالة والقانون، وينتقد تشكيل مجموعات مسلحة من قبل النظام.
وصف الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز جنوبي سورية الشيخ حكمت الهجري سلطة النظام السوري بأنها غير شرعية، ولا تمثل السوريين، طالباً من المجتمع الدولي السعي لتطبيق القرار الأممي والانتقال السلمي في البلاد التي أنهكتها الحرب منذ 13 عاماً. إلى ذلك، شهدت محافظة السويداء، خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات عديدة في عملية شد الحبل بين الحراك السلمي والنظام الذي يحاول بكل الطرق إجهاض الحراك السلمي المستمر منذ تسعة أشهر، حيث سوّق إعلامه غير الرسمي بيانات عن تشكيل مجموعات مسلحة تحت مسمى "المقاومة الشعبية"، هدفها تقويض الحراك، وعودة "الأمان" للسويداء.
وألقى الشيخ حكمت الهجري كلمة يوم أمس أمام الوافدين المتضامنين مع موقفه، حيث أثنى على تمسكهم بوحدة سورية وإصرارهم على التماهي مع باقي المكونات السورية، مشبهاً السوريين بالجسد الواحد، وبأنهم ملتحمون في السراء والضراء لما فيه خير للبلاد. وأشار إلى أنه لا تراجع عن موقف السويداء، الذي وصفه بـ"العظيم"، لافتاً إلى أن على إدارة الدولة الحالية أن تفهم أنها "غير شرعية على الأراضي السورية"، كما أكد موقف المحافظة الرافض كلَّ أشكال الانفصال، والممتد منذ سنوات وعقود كثيرة، ورفضها الانجرار إلى أي شيء يقوض سلمية الحراك، مشيرا إلى أن رواد ساحة الكرامة ملتزمون به منذ اللحظة الأولى لانطلاقته حتى الآن.
وطالب الشيخ المجتمع الدولي والدول الضامنة بتطبيق القرارات الأممية، مشيراً إلى أن صبر الشعب على بعض الأوضاع المتفاقمة، على أمل القيام بإصلاحات، أتى بنتائج سارت بالبلاد من خراب نحو خراب أكبر وأسوأ، مشدداً على الثبات وعدم التراجع عن تطبيق القرارات الأممية ذات الصلة بالتغيير السياسي والانتقال السلمي للسلطة في البلاد، ناعتا من يتراجع بالإنسان "غير الوطني". كما قال إن أي سوري شريف يمثل جميع السوريين، موجهاً تحية من السوريين ومنه إلى ساحة الكرامة وكل من يرتادها. واعتبر أنهم يطالبون بمطالب الشعب السوري كاملاً، ومناشدا السوريين الحفاظ بعضهم على بعض إلى حين بناء دولة العدالة والقانون التي يريدها الجميع.
وقال الشيخ سليمان عبد الباقي لـ"العربي الجديد"، بشأن تشكيل السلطة الأمنية لمجموعات مسلحة، إن هذه "الخطوات قديمة ولم تتغير، ولكنها عمليا باتت بلا تأثير على الأرض، لأن أهالي المحافظة يعرفون من تمثل وما هي خططها"، مؤكداً أن "المقاومة الشعبية"، كما يطلقون عليها، يجب أن تتشكل لطرد الاحتلالات التي تتحكم بسورية، وليست ضد السوريين. وأكد عبد الباقي أن "النظام السوري شرد الملايين، وباع ثروات البلاد، وليس له مكان في السويداء مهما حاول التمدد".