النيابة العامة الفلسطينية تفرج عن القيادي في "حماس" الشيخ مصطفى أبو عرة 

23 يوليو 2023
تدهورت الحالة الصحية للشيخ أبو عرة (فيسبوك)
+ الخط -

أكدت مصادر من عائلة القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة، في حديثها مع "العربي الجديد" أنّ "الأمن الفلسطيني أفرج عن الشيخ أبو عرة، اليوم الأحد، وجرى نقله بعدها إلى مستشفى طوباس التركي لاستكمال الإجراءات الطبية والفحوص اللازمة"، مشيرةً إلى "وجود تحسن على حالته الصحية، لكن سيبقى اليوم في المستشفى للرقابة الطبية".

وقررت النيابة العامة الفلسطينية في مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم الأحد، الإفراج عن القيادي في حركة حماس الشيخ مصطفى أبو عرة (62 عاما) بكفالة مالية، مع التعهد بالحضور لمتابعة جلسات المحكمة.

وقال منسق مجموعة "محامون من أجل العدالة" المحامي مهند كراجة، لـ"العربي الجديد": "وافقت النيابة العامة على طلب المجموعة إخلاء سبيل أبو عرة نظراً لظروفه الصحية، فهو لم يحضر الجلسة كونه يرقد في المستشفى التركي في طوباس، بعد أن نُقل إليه أمس من نظارة الشرطة الفلسطينية في مدينة طولكرم".

وتابع كراجة: "بعد اعتقاله مساء الخميس الماضي من طرف جهاز الأمن الوقائي، نقل الشيخ أبو عرة إلى مستشفى طولكرم الحكومي بعد تدهور حالته الصحية، ومساء أمس السبت، فوجئنا بنقله إلى مقر الشرطة في طولكرم، ووضعه في "النظارة"، لكنه تعب مجددا، فجرى نقله إلى المستشفى التركي في طوباس مجددا". 

وأوضح أن اعتقال أبو عرة جاء "على خلفية ممارسة حرية الرأي والتعبير"، مشيراً إلى أن "ما يجرى تداوله من تهم الذم الواقع على السلطة وإثارة النعرات العنصرية يعتبر تجاوزاً خطيراً، وتحريفاً للسياق والفهم القانوني السليم لنصوص القانون"، مشدداً على أن توقيفه "يعبر عن تردي احترام الحقوق والحريات العامة، وأن استمرار هذا النهج القمعي يهدف لتجريم الحقوق الدستورية، التي تكفل حرية الرأي والتعبير، مع تكرار هذه الاعتقالات على ذات الخلفية".

 من جانبه، قال شقيقه عدنان أبو عرة، في تصريحات صحافية، إن جهاز الأمن الوقائي استدعاه الخميس، في ساعة متأخرة، و"غرروا به بأن عليه الحضور لدقائق فقط كإثبات، وأنهم سيخلون سبيله، وفوجئنا بأنهم بدأوا بإجراءات اعتقاله". وأضاف: "كانت أبواب النيابة والمحاكم مغلقة لانتهاء ساعات العمل، إلا أنهم استدعوا النائب العام وفتحوا النيابة، ليمددوا اعتقاله 48 ساعة، رغم معرفتهم بملفه الطبي وحالته الصحية".

وكانت قد أُجريت للشيخ أبو عرة عملية قلبٍ مفتوح قبل أشهر قليلة، عدا إصابته بمرض في الكبد والرئتين، ويعاني من النُّقرس وآلام في الغضاريف، كما أنه لا يمكن له أن يصل إلى المسجد القريب إلا بمساعدة الآخرين، وفق عائلته.

وتمكنت "الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان" من زيارة أبو عرة أمس السبت، مبينة أن وجوده في "النِظارة" قد يؤدي إلى تدهور صحته. وطالبت، في بيان رسمي، بالإفراج الفوري عنه، مشيرة إلى أن توقيفه جاء بقرار من النيابة العامة بتهمة "ذم السلطات وإثارة النعرات"، و"هي ترى في التهم الموجهة للمواطن أبو عرة أنها تدخل ضمن قضايا الرأي، التي لا يجوز العقاب عليها بحجز الحرية".