النظام السوري يقصف مناطق مخيمات النازحين في ريف إدلب

27 فبراير 2023
تزامن القصف مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع (فرانس برس)
+ الخط -

قصفت قوات النظام السوري، ظهر اليوم الاثنين، بالمدفعية والصواريخ مناطق فيها مخيمات للنازحين والمهجرين في ريف إدلب الشمالي الغربي، قابله قصف من "هيئة تحرير الشام" وفصائل معارضة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام المتمركزة في ناحية سراقب قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق تضم مخيمات النازحين في محيط قريتي كفريا والفوعة ومدينة بنش ومحيط معرة مصرين. وأدى القصف إلى إصابة شخص بجروح وأضرار مادية.

وأوضحت أنّ القصف تزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، تحديداً فوق المنطقة الشمالية الشرقية من ريف إدلب، ولم تتضح وجود أهداف عسكرية للقصف.

وقال الدفاع المدني السوري، إن قصفاً صاروخياً لقوات النظام وروسيا، استهدف اليوم الأراضي الزراعية، بالقرب من مخيم الفروسية، شمال بلدة الفوعة، في ريف إدلب، مضيفاً في بيان: "استجابت فرقنا وتفقدت المكان، وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين المدنيين".

في غضون ذلك، قصفت قوات النظام بالمدفعية محيط بلدة كفرتعال، في ريف حلب الغربي، موقعةً أضراراً مادية في الأراضي الزراعية.

في المقابل، قصفت "هيئة تحرير الشام" بالصواريخ مواقع للنظام في محور ناحية سراقب، ولم تتبين حجم الأضرار الناجمة عنه. كما تجدد القصف المتبادل بين الطرفين في محور قرية الحدادة شمال شرق اللاذقية.

وفي وقت مبكر، صباح اليوم الاثنين، تعرّض محور الزيارة في سهل الغاب لقصف مدفعي وتمشيط بالرشاشات الثقيلة، بعد ساعات من قصف طاول محور بسرطون في ريف حماة الشمالي الغربي.

في سياق آخر، قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام السوري بهجوم مباغت من "هيئة تحرير الشام" في ريف اللاذقية شمال غربي البلاد، مساء أمس الأحد، فيما قُتل وجُرح عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في دير الزور شرقي البلاد.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، نقل الناشط مصطفى المحمد، عن مراصد محلية قولها، إنّ مجموعة "العصائب الحمراء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، شنت عملية ضد موقع لقوات النظام السوري على قمة جبل طوروس في محور الربيعة بريف اللاذقية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. وهي العملية الثانية ضد النظام خلال الشهر الجاري.

وأضاف الناشط أن النظام قصف محاور تخضع للهيئة في ريف اللاذقية بالمدفعية والهاون، كما قصف محاور في قرية الزيارة بريف حماة الشمالي الغربي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، مضيفاً أنّ طيران الاستطلاع حلق بشكل مكثف فوق محاور التماس جنوبي إدلب.

وكانت "العصائب الحمراء" قد أعلنت سابقاً تنفيذ عمليات ضد قوات النظام تحت مسمى "عمليات انغماسية"، وقالت إنها جاءت رداً على القصف المتكرر من قوات النظام السوري. وتشهد خطوط التماس هدوءا نسبياً يتخلله قصف من قوات النظام ورد من الهيئة وبعض فصائل المعارضة المسلحة.

وبحسب مصادر محلية، فإن "العصائب الحمراء" هي مجموعات اقتحام تشبه "القوات الخاصة" في الجيوش النظامية، وهي مجموعات مدربة بشكل مكثف عسكرياً وعقائدياً، "تبايع" قائدها على الموت، ومهمتها تنفيذ عمليات قتالية هجومية.

ونفذت هذه المجموعات عمليات ضد النظام والمليشيات التابعة له في عدة محاور بحلب وإدلب واللاذقية وحماة.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مجهولين يستقلون دراجة نارية يرجح أنهم من خلايا "داعش" هاجموا حاجزاً لقوى الأمن الداخلي التابعة لمليشيا "قسد"  في بلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة اثنين بجروح، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى جهة مجهولة.

وجاء ذلك تزامناً مع هجوم آخر من مجهولين طاول شاحنات محملة بالنفط عند مدخل مدينة البصيرة شرقي دير الزور، ما أدى إلى أضرار مادية وإصابات طفيفة، وكانت الشاحنات تستعد للتوجه إلى الحسكة بهدف نقل النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

وتبع الهجوم استنفار أمني مكثف من قوات "قسد"، تخوفاً من وقوع هجوم آخر على الشاحنات، وكانت قوافل نقل النفط من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة النظام قد تعرضت أكثر من مرة لهجمات مشابهة نجم عنها قتلى وجرحى وإحراق مجموعة من الشاحنات بالكامل.

يُذكر أن "قسد" تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات من مجهولين، وكبدتها هذه الهجمات خسائر بالأرواح والعتاد، وأعلن تنظيم "داعش" وقوفه وراء بعض تلك الهجمات عن طريق معرفات رسمية على الإنترنت.

المساهمون