استمع إلى الملخص
- تؤكد الفصائل العراقية، مثل "كتائب سيد الشهداء" و"كتائب حزب الله"، استمرار عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى تنسيق عالٍ بين فصائل محور المقاومة وتزايد في الكم والنوع.
- تتعهد "المقاومة الإسلامية في العراق" بمواصلة الهجمات حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ "الأرقب" المطورة بمدى يصل إلى 800 كيلومتر.
أعلنت "المقاومة العراقية"، التي تضم عددا من الفصائل المسلحة، اليوم السبت، مهاجمة هدفين للاحتلال الإسرائيلي بطائرات مسيرة. وتنفذ جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق" الهجمات بواسطة الطائرات المُسيّرة وصواريخ كروز المطورة، وتستهدف بالمجمل مواقع عسكرية للاحتلال في الجولان وحيفا وأم الرشراش. وأقرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مرات سابقة بعدد من تلك الهجمات التي قالت إنها تنطلق من العراق، وأسفر أحدها عن مصرع جنديين من قواتها، وجرح 24 آخرين، جرّاء هجوم بطائرة مسيرة نفّذته الفصائل العراقية تجاه موقع عسكري للاحتلال في الجولان، وفقا لتفاصيل أعلنت عنها قوات الاحتلال في الرابع من الشهر الحالي.
وذكرت "المقاومة العراقية"، في بيان صدر اليوم السبت، أنه "استمراراً في نهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، صباح اليوم السبت، هدفاً حيوياً في الجولان المحتل، بواسطة طائرات مسيرة".
وفي بيان ثان، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، مهاجمة هدف حيوي في الجولان المحتل، بواسطة طائرات مسيرة، مؤكدة "استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة". من جهته، قال المحلل السياسي المقرب من الفصائل العراقية علي فضل الله، لـ"العربي الجديد"، إن "فصائل المقاومة مستمرة في مبدأ وحدة الساحات، وواضح من العمليات أن هناك تنسيقا عاليا بين فصائل محور المقاومة لتقاسم الأدوار". وأشار إلى أن "عمليات فصائل المقاومة في العراق تتصاعد بشكل ملحوظ من حيث الكم والنوع، وهي مستمرة، وهو ما يؤشر إلى إمكانيات وقدرات عسكرية للمقاومة".
ومنذ أسابيع، صعّدت "المقاومة الإسلامية في العراق" من عملياتها الداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة ثابتة الجناح تجاه مواقع وأهداف تابعة للاحتلال، وتنفذ الفصائل العراقية عملياتها، وأبرزها "كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، و"أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي"، و"النجباء"، وتنضوي جميعاً ضمن "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تعتبر أبرز فصائل العراق المسلحة تسليحا وعدداً، عبر الأراضي العراقية الحدودية المحاذية لكل من الأردن وسورية.
وتتعهد الجماعة بمواصلة عملياتها حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وتوعدت أخيراً، في بيان لها، بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة المفخخة، وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها "الأرقب"، وهو نوع من الصواريخ الذي يصل إلى مديات تقدر بنحو 700 إلى 800 كيلومتر وبرأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال سنوات ماضية.