مقتل 6 من الحرس الثوري وقوات الباسيج جنوب شرقي إيران

10 نوفمبر 2024
أفراد من الحرس الثوري الإيراني في طهران، 11 فبراير 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت محافظة سيستان وبلوشستان توترات أمنية متزايدة بسبب هجمات جماعة "جيش العدل" المعارضة، مما أدى إلى مقتل خمسة من قوات التعبئة وضابط في اشتباكات بمدينة سراوان.
- أطلقت القوات البرية للحرس الثوري الإيراني مناورات "شهداء الأمن" لملاحقة الخلايا الإرهابية بعد هجوم مسلح أودى بحياة عشرة من عناصر الشرطة في قضاء تفتان.
- تصاعدت عمليات "جيش العدل" على الحدود الإيرانية الباكستانية، مما دفع السلطات الإيرانية لتعزيز الإجراءات الأمنية والتحقيق في الهجمات الأخيرة.

أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم الأحد، مقتل خمسة عناصر من قوات التعبئة التابعة له في مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، بالإضافة إلى ضابط آخر بعد إصابته الحرجة يوم الجمعة الماضي، في اشتباكات مع جماعة "جيش العدل" المعارضة المسلحة.

وقال الحرس الثوري في بيانه الذي أذاعه التلفزيون الإيراني إن قتلى الهجوم اليوم في سراوان من قوات الباسيج المحليين البلوش. إلى ذلك، أعلن في بيان آخر مقتل الرائد سعيد بروين نجاد في هجوم لـ"جيش العدل" على قافلة عسكرية بمنطقة راسك في محافظة سيستان وبلوشستان الجمعة الماضي، إثر إصابته بجروح حرجة أدت إلى وفاته اليوم الأحد.

وكانت القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني قد أطلقت منذ 26 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم مناورات "شهداء الأمن" جنوب شرقي إيران في محافظة سيستان وبلوشستان، بعد تزايد عمليات جماعة جيش العدل الإيرانية المعارضة ضد القوات المسلحة الإيرانية في هذه المنطقة، وقال قائد السلاح البري العميد محمد خاكبور، عند إطلاق هذه المناورات، إنها ستستمر إلى أجل غير مسمى لملاحقة الخلايا الإرهابية والقضاء عليها. وأعلنت قوات الأمن الإيرانية خلال الأيام الأخيرة القضاء على عناصر ومجموعات معارضة في منطقة العمليات، قالت إنها كانت متورطة في تنفيذ عمليات.

وجاءت المناورات بعد تعرض دوريات للشرطة الإيرانية، في 26 أكتوبر/تشرين الأول، بقضاء تفتان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، لهجوم مسلح أودى بحياة ما لا يقل عن عشرة من عناصر الشرطة وإصابة آخرين بجروح، وفق إعلان الداخلية الإيرانية. وفور وقوع الحادث، أصدر وزير الداخلية الإيرانية إسكندي مؤمني تعليمات لإجراء تحقيقات عاجلة بشأن الهجوم وأبعاده. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن جماعة جيش العدل تبنت الهجوم.

وشهدت محافظة سيستان وبلوشستان خلال العامين الأخيرين توترات أمنية على خلفية هجمات نفذتها جماعة جيش العدل، المصنفة داخل إيران رسمياً "جماعة إرهابية"، وتنشط الجماعة المعارضة على الشريط الحدودي بين إيران وباكستان في محافظة سيستان وبلوشستان التي يجاورها داخل باكستان إقليم بلوشستان. وبعد تأسيسها، دأبت الجماعة على تنفيذ عمليات بين حين وآخر ضد القوات والقواعد العسكرية الإيرانية على الحدود وفي مدن محافظة سيستان وبلوشستان، وزادت عمليات المجموعة خلال السنوات الأخيرة.