المطالبة بالإفراج عن شابة اعتقلها الجيش الوطني السوري لوجود "تشابه أسماء"

10 يونيو 2023
ادعى "الفيلق الثالث" أنه ألقى القبض على قناصة متطوعة بصفوف قوات الأسد (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت فصائل "الفيلق الثالث" العاملة تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض، والحليف لتركيا، يوم الأربعاء الفائت، شابة تنحدر من مدينة جبلة بريف محافظة اللاذقية، شمال غربيّ سورية، وجُهت تُهم إليها على أنها مجندة لدى قوات النظام السوري، حاولت الدخول من مناطق سيطرة النظام السوري إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية، للوصول إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية.

ووزع المكتب الإعلامي لدى "الفيلق الثالث"، الأربعاء، بياناً على الناشطين الإعلاميين والصحافيين العاملين في منطقة شمال سورية، أكد من خلاله أن "الجهاز الأمني التابع للفيلق الثالث، ضمن صفوف الجيش الوطني، ألقى القبض على قناصة متطوعة بصفوف قوات الأسد، تُدعى نسرين العلي في أثناء محاولتها الوصول من الشمال السوري باتجاه تركيا"، لافتاً إلى "تسليمها لفرع الشرطة العسكرية في مدينة أعزاز شمال حلب، لاستكمال التحقيقات".

وتداول ناشطون ليل الجمعة-السبت تسجيلات صوتية عبر تطبيق "واتساب" ضمن مجموعات أخبار محلية في شمال غرب سورية، لشخص يدعى أبو عمر جبلاوي، وهو مدير مكتب الرعاية في منطقة الساحل الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، مؤكداً أن المعتقلة لدى "الجيش الوطني السوري" اسمها نسرين عكو، وهي نازحة من مدينة جبلة، وكانت تقطن في مخيم "نحن الأمة" للنازحين، في منطقة خربة الجوز بريف إدلب الغربي، وليس لها أي صلة بالنظام السوري.

وحول حيثيات القضية، تواصل "العربي الجديد" مع شقيقة نسرين التي اعتقلتها فصائل "الجيش الوطني السوري"، والتي أكدت خلال حديثها، أن "شقيقتها تدعى نسرين محمود عكو، من مواليد عام 2005، وليس كما جرى التداول على منصات التواصل الاجتماعي أنها نسرين العلي، وهي نازحة من مدينة جبلة إلى مخيم "نحن الأمة" منذ سنة ونصف، وهي مهجرة من قبل قوات النظام، وليس لها أي علاقة أو صلة بالنظام أو قواته".

وأشارت شقيقتها إلى أن "نسرين سافرت قبل شهرين إلى ريف حلب الشمالي، وذلك من أجل الدخول إلى تركيا عبر طرق التهريب للذهاب إلى زوجها المنحدر من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، والمقيم في تركيا"، موضحة أن "شقيقتها نسرين تزوجت قبل أربعة أشهر، وهي ليست منذ فترة قصيرة في أعزاز كما تداول البعض".

وأضافت شقيقة نسرين أن "شقيقتها لا تزال حتى اللحظة قيد الاحتجاز في ريف حلب الشمالي"، مطالبة بـ "الإفراج عنها بأسرع وقت ممكن، لكونها مظلومة".

إلى ذلك، قال القيادي لدى "الجيش الوطني السوري"، الفاروق أبو بكر، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "معلومات وصلت إلى الجيش الوطني السوري عن أن هناك مجندة لدى قوات الأسد تدعى نسرين العلي، ستأتي من مناطق سيطرة الأسد إلى المناطق المحررة (مناطق سيطرة المعارضة السورية)، ومن ثم ستتجه إلى تركيا"، مؤكداً "تعميم اسم المجندة وصورتها في المنطقة على حواجز الشرطة العسكرية والجيش الوطني".

وأوضح أبو بكر أنه "جرى اعتقال امرأة من قبل حرس الحدود التابع للجيش الوطني السوري بذات الاسم، ولكن يوجد اختلاف في اللقب، ولكن هي من منطقة جبلة، ولا سيما أنها كانت تحاول الدخول إلى الأراضي التركية عبر طرق التهريب، وعقب اعتقالها سُلِّمَت لمؤسسة الشرطة العسكرية"، مبيناً أن "الشرطة العسكرية بدورها سلّمت المرأة لسجن النساء في المؤسسة، وتابعوا التحقيقات معها".

ولفت أبو بكر إلى أنه "خلال الـ 48 ساعة المقبلة، سيُنتهى من التحقيقات والكشف عنها سواء كانت هي المجندة في صفوف قوات النظام، أو سيُطلَق سراحها، ولا سيما أن من اعتُقِلَت ليس لديها بطاقة شخصية، وهي من منطقة جبلة، وهناك تشابه بالاسم والشكل والعمر، وليس لديها سوى إخراج قيد، وإخراج القيد لم يجرِ التأكد منه، سواء كان مزوراً أو غير مزور".

المساهمون