باكستان تستدعي دبلوماسياً أفغانياً احتجاجاً على مقتل عسكريين في بنو

17 يوليو 2024
باكستانيون يحتجون بعد مهاجمة المركز الرئيسي لجيش بلادهم في بنو، 16 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استدعت باكستان دبلوماسياً أفغانياً للاحتجاج على هجوم أسفر عن مقتل ثمانية جنود، وطالبت كابول بالتحقيق واتخاذ إجراءات فورية.
- شهد شمال غرب باكستان هجومين كبيرين خلال 24 ساعة، أسفرا عن مقتل عشرة جنود وعدد من المدنيين، وتبنت حركة "طالبان باكستان" أحد الهجومين.
- تصاعدت الهجمات المسلحة في باكستان، خاصة في خيبر بختونخوا، حيث شهدت البلاد هجمات مميتة مثل هجوم بيشاور في يناير 2023 الذي أسفر عن مقتل 101 شخص.

قالت وزارة الخارجية الباكستانية إن باكستان استدعت دبلوماسياً أفغانياً كبيراً، اليوم الأربعاء، للاحتجاج بشدة على هجوم مميت أسفر عن مقتل ثمانية جنود في شمال غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان. وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إنها طلبت من كابول إجراء تحقيق كامل في التفجير، واتخاذ إجراءات فورية ضد مرتكبيه. ولم تصدر ردة فعل فورية من حكومة طالبان الأفغانية.

وقُتل عشرة من عناصر الجيش الباكستاني على الأقل وعدد من المدنيين في هجومين كبيرين شهدهما شمال غرب باكستان خلال الـ24 ساعة الماضية، وتبنت حركة "طالبان باكستان" أحد الهجومين، معلنة مقتل وإصابة عشرات من ضباط وجنود الجيش. بينما أعلن أحد فروع "طالبان باكستان"، وهو فرع "مولوي كل بهادر"، أن أحد الهجومين أدى إلى مقتل أكثر من 50 من ضباط وعناصر الجيش، وتؤكد قبائل المنطقة أن عدداً من القبليين قتلوا أو أصيبوا خلال العملية. وقال الجيش الباكستاني، في بيان له، أمس الثلاثاء، إن عدداً من الانتحاريين استهدفوا صباح أمس الثلاثاء المركز الرئيسي للجيش المسمى بـ"بنو جهاوني" في منطقة بنو، شمال غربي باكستان، ما أدى إلى مقتل ثمانية من عناصر الجيش، كما قُتل خلال عملية التطهير عشرة انتحاريين حاولوا التسلل إلى داخل القلعة ومركز الجيش لكن قوات الجيش تصدت لهم. 

كما جاء في البيان أن قوات الجيش تمكنت من إفشال العملية، بعدما استهدف أحد الانتحاريين الجدار الرئيسي بسيارته المفخخة، وحاول الانتحاريون الآخرون التسلل إلى داخل المقر، لكن قوات الجيش حاصرتهم في إحدى الزوايا وقتلتهم، وأضاف البيان أن حركة طالبان باكستان، وتحديداً فرع "المولوي كل بهادر"، هي التي نفذت العملية، موضحاً أن الجيش لن يألو جهداً في الدفاع عن الأرض وعن السيادة.

من جهته، أعلن فرع "المولوي كل بهادر"، الذي يطلق على نفسه اسم "جيش الفرسان"، في بيان، الثلاثاء، أن مسلحين من الحركة نفذوا العملية على المقر الرئيسي للجيش في المنطقة، وتمكنوا من الوصول إلى الأهداف داخل المركز، وأضاف البيان أن المسلحين اشتبكوا مع قوات الجيش لأكثر من 20 ساعة، وكانوا على صلة بالقيادة الميدانية ويبلغونها بما يدور داخل المقر، مدعياً أن أكثر من 50 من ضباط الجيش وعناصره قُتلوا خلال العملية، علاوة على إصابة العشرات. 

وتحدث شهود عيان وسكان المنطقة لـ"العربي الجديد" حول ما حدث، واصفين الاشتباكات داخل المقر بالعنيفة، وأضافوا أن "المروحيات كانت تحلق فوق المركز في طلعات عديدة". وقال أفضل خان، وهو أحد سكان المنطقة، لـ"العربي الجديد"، إن "الاشتباكات لم تحدث في مكان واحد فقط بل حصلت في جميع أطراف المقر، وإن الاشتباكات العنيفة وقعت بين الطرفين حتى في اليوم التالي، لكن رجال الجيش أغلقوا كل الطرق المؤدية إلى المقر من كل الأطراف، وأمروا سكان المناطق المجاورة بإخلاء منازلهم، حيث تحصنوا داخل المباني الكبيرة". 

وحركة طالبان الباكستانية هي جماعة منفصلة، ولكنها أيضاً حليفة لحركة طالبان الأفغانية، وكثّفت هجماتها في باكستان منذ استيلاء حركة طالبان الأفغانية على السلطة في أفغانستان عام 2021.

وشهدت باكستان تصاعداً في الهجمات المسلحة في السنوات الأخيرة، خاصة في خيبر بختونخوا. وفي يناير/كانون الثاني 2023، قتل متشددون ما لا يقل عن 101 شخص، معظمهم من عناصر الشرطة، عندما هاجم مفجر انتحاري متنكر مسجداً في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون