رئيس الائتلاف السوري ينفي وصف المحتجين على تصريحات جاووش أوغلو بـ"المحرضين"

22 اغسطس 2022
رئيس الائتلاف السوري سالم المسلط (تويتر)
+ الخط -

أكد رئيس "الائتلاف الوطني السوري"، سالم المسلط، أن التصريحات التي وردت باسمه لدى صحيفة "يني شفق" (التركية) "غير دقيقة"، بعد أن نسبت إليه، في تقرير نشرته اليوم الإثنين، القول إن "التظاهرات المناهضة لتركيا التي جرت قبل أسبوعين كانت من عمل محرّضين".

وكان الآلاف من سكان ريفي حلب وإدلب قد خرجوا بتظاهرات في أكثر من 45 مدينة وبلدة شمال غربي سورية، خلال الأسبوعين الماضيين، رداً على تصريحات وزير الخارحية التركية مولود جاووش أوغلو حول دعوة تركيا للمصالحة بين النظام السوري والمعارضة، معبرين عن رفضهم المُطلق للصلح مع النظام، ومؤكدين على إكمال مسيرة الثورة السورية حتى تحقيق أهدافها وإسقاط النظام ومحاسبة رموزه.

وأكد المسلط أن التصريحات التي وردت باسمه في صحيفة "يني شفق" "تعرضت للتحريف بما غيّر معناها"، نافياً وصف المظاهرات الشعبية الأخيرة بأنها "من عمل محرضين"، وفق الدائرة الإعلامية للائتلاف.

وأوضح رئيس الائتلاف السوري: "موقفنا من الاحتجاجات كان واضحاً منذ البداية"، مشدداً على أن "استمرار التظاهر السلمي دليل على أن الثورة مشتعلة في نفوس الثوار”، لافتاً إلى أن "الانتفاضة الشعبية نابعة من حرص السوريين على ثورتهم".

وبين المسلط أن "مطالب الائتلاف والسوريين هي دفع العملية السياسية إلى الأمام وتطبيق القرار الدولي 2254 ومحاكمة نظام الأسد على جرائمه بحق السوريين"، مُشيراً إلى أن "أي مطلب يتبناه الشعب السوري الحر هو مطلب للائتلاف الوطني".

واعتبر المسلط أن "الائتلاف الوطني هو جزء من ثورة السوريين، ومهمته التمثيل السياسي لهذا الشعب العظيم، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال الانحراف عن مبادئ الثورة التي ضحى أهلها بنحو مليون شهيد وملايين المعتقلين والمهجرين".

وكانت صحيفة "يني شفق" (التركية) قد أوردت على لسان رئيس الائتلاف السوري أن "التظاهرات المناهضة لتركيا التي جرت قبل أسبوعين كانت من عمل محرضين. ما حدث أزعجنا كسوريين، لأننا نُقدر موقف تركيا الداعم لنا، ونحن ممتنون لذلك"، وفق الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن المسلط قوله إن مطالب المعارضة السورية تتمثل في "تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والإفراج عن المعتقلين، وضمان العودة الكريمة والآمنة للاجئين، وإنهاء الاحتلال الروسي والإيراني لسورية، وتشكيل حكومة انتقالية موثوقة وشاملة وغير طائفية، والقضاء على الإرهابيين، وخاصة تنظيم PKK/PYD و"داعش"، وانتخابات شفافة برعاية الأمم المتحدة".

المساهمون