دعا وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، إلى اتخاذ قرار ينهي بشكل "فوري" الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، باسم المجموعة العربية "نعتقد بأنه من الضروري وضع حد للمعارك بشكل فوري"، داعياً مجلس الأمن إلى الموافقة على مشروع قرار بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة.
وفي مؤتمر صحافي قبيل اجتماع وزراء خارجية عرب ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال بن فرحان: "إن رسالتنا متسقة وواضحة ومفادها أننا نعتقد من الضروري تماماً إنهاء القتال على الفور"، مؤكداً أن إنهاء الصراع والقتال ليس الأولوية الرئيسية بالنسبة للعالم كما يبدو.
وأضاف: "يتعين أيضاً أن نرى تعزيزاً كبيراً للمساعدات الإنسانية، فمن غير المقبول تقييد المساعدات بسبب عقبات بيروقراطية"، على حد وصفه.
وأعرب بن فرحان عن أسفه لأن وضع حد للحرب "لا يبدو أولوية للمجتمع الدولي".
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن "الحل هو وقف إطلاق النار"، بينما اعتبر نظيره الأردني أيمن الصفدي أن وقف القتال هو الأولوية القصوى.
وتابع الصفدي "إذا فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تبني القرار الذي يدعو ببساطة إلى هدنة إنسانية، فإن ذلك يعطي إسرائيل رخصة لمواصلة مذبحتها ضد المدنيين في غزة".
ويعقد مجلس الأمن في الأثناء جلسة للتصويت على مشروع قرار تقدمت به دولة الإمارات يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.
وضمن الجلسة، قالت مندوبة قطر بالأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني إن دول مجلس التعاون ترفض أي مبررات إسرائيلية لعدوانها على قطاع غزة، وترفض أي إجراءات إسرائيلية لتشريد سكان القطاع وتهجيرهم، مشيدة بخطوة الأمين العام للأمم المتحدة باللجوء إلى المادة 99 التي تمنحه الحق في "تنبيه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين".
ودعت آل ثاني مجلس الأمن، باسم دول مجلس التعاون الخليجي، إلى اعتماد مشروع القرار المقدم من المجموعة العربية بالوقف الفوري لإطلاق النار، مثلما دعت المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني العاجل لسكان قطاع غزة.
(العربي الجديد، فرانس برس، رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
