الحاخام المتطرف غليك ينفخ بالبوق في مقبرة باب الرحمة.. وقلق من اقتحامات الأقصى

15 سبتمبر 2022
تخوف فلسطيني من استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى (Getty)
+ الخط -

اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي الحاخام المتطرف يهودا غليك، صباح اليوم الخميس، مقبرة باب الرحمة الإسلامية الملاصقة للمسجد الأقصى من الناحية الشرقية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ونفخ فيها بالبوق.

ويأتي اقتحام غليك بعد أن كان قد أعلن في وقت سابق اعتزامه اقتحام المقبرة والنفخ هناك بالبوق (الشافار) بمناسبة قرب الأعياد اليهودية.

وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأن غليك قام بالنفخ في البوق هناك، ورفع علم دولة الاحتلال على مرأى من جنود الاحتلال الذين، لم يحركوا ساكناً لمنعه من ذلك.

وندد رئيس لجنة المقابر الإسلامية في القدس المهندس مصطفى أبو زهرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، بما قام به غليك، واصفاً ما جرى بأنه استفزاز وعدوان كبير على المقبرة وانتهاك لحرمتها، فيما حمل أبو زهرة شرطة الاحتلال المسؤولية عن ممارسات المستوطنين هذه، داعياً إلى وقفها.

إلى ذلك، واصلت مجموعات كبيرة من المستوطنين منذ ساعات الصباح اقتحاماتها للمسجد الأقصى بحماية وحدات خاصة من شرطة الاحتلال، كما قام بعض الحاخامات والنشطاء في جمعيات يهودية متطرفة بإلقاء مواعظ وتقديم شروحات عن الهيكل المزعوم لعناصر من أتباعهم.

تأتي هذه الاقتحامات وسط تزايد القلق والمخاوف لدى مسؤولي الأوقاف الإسلامية مما يخطط له المتطرفون اليهود من القيام باجتياح كبير للمسجد الأقصى يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري، خلال احتفالاتهم بالأعياد اليهودية التي تستمر حتى منتصف الشهر القادم.

وحذر عدد من مسؤولي الأوقاف والمرجعيات الدينية من مخططات الجماعات المتطرفة على هذا الصعيد، وما قد يفضي إليه من نتائج خطيرة على ضوء ما تعلنه هذه الجماعات منذ أيام من برامج وخطط ستنفذها داخل ساحات الأقصى، مثل النفخ بالبوق وإدخال أدوات الهيكل.

وفي السياق، دعا مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى وقفة جادة لمنع التصعيد الذي تخطط له الجماعات المتطرفة خلال الأعياد اليهودية، قائلاً "إن على الشرطة الإسرائيلية التصرف حيال هذه الجماعات، وعدم توفير الغطاء والحماية لها".

أما رئيس الهيئة الإٍسلامية العليا في القدس عكرمة صبري فدعا، في حديث لـ"العربي الجديد"، أبناء الشعب الفلسطيني إلى الحشد والرباط في المسجد الأقصى دفاعاً عنه أمام ما تعتزم جماعات التطرف اليهودية القيام به خلال الأعياد اليهودية.

يُذكر أن الحكومة الإسرائيلية عقدت اجتماعاً أمنياً مساء أمس الأول، بمشاركة رئيس الوزراء يائير لبيد، لتقييم الأوضاع الأمنية قبل موسم الأعياد اليهودية الطويل، حيث تقرر المضي قدماً بالسماح باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى رغم المخاوف الأمنية من ارتفاع وتيرة المقاومة في الضفة الغربية، واحتمالات تصاعدها على خلفية العدوان على المسجد الأقصى تحديداً.

ويرى متابعون، ومنهم رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية حاتم عبد القادر، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قرار الحكومة الإسرائيلية على هذا الصعيد يعكس سياسة حكومية ثابتة على مدى أربعة عقود متتالية من الزمن، وتوظف لها المقدرات السياسية والعسكرية، مشيراً إلى العديد من الممارسات بحماية أفعال المستوطنين.

وكان المسجد الأقصى قد شهد على مدى الأعوام الثلاثة الماضية التي أعقبت هبة باب الرحمة ارتفاعاً كبيراً في عدد المستوطنين المقتحمين حتى بلغ الأمر ذروته خلال العام الماضي باقتحام أكثر من 34 ألف مستوطن باحات الأقصى، بينما صعّدت شرطة الاحتلال من ممارساتها القمعية ضد المسجد وحراسه، وضد موظفي الأوقاف الإسلامية في القدس، وضاعفت من قبضتها على كل ما يجري فيه، بما في ذلك منع أعمال الترميم والصيانة في منشآته.

على صعيد آخر، أفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين، شمال الضفة، منتصر سمور، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية كفرذان، غربي جنين، واعتقلت الأسير المحرر محمد عدنان عابد، والأسير المحرر محمد مروان مرعي، والشبان: عمر توفيق طه عابد وشقيقه عامر، ومراد إبراهيم عابد، ومحمد مروان مرعي، وباسل سامر مرعي، ورشاد أبو الهيجاء، وتيسير حافظ عابد.

واقتحمت قوات الاحتلال قرية كفرذان، فجر اليوم، ودهمت العديد من المنازل وأخذت قياسات منزلي الشهيدين أحمد عابد وعبد الرحمن عابد، وهما منفذا عملية "الجلمة" التي قتل فيها ضابط إسرائيلي أمس، واندلعت مواجهات خلال اقتحام القرية اليوم، استشهد فيها الفتى عدي صلاح وأصيب آخرون، ونفذ الاحتلال عمليات اعتقال في القرية.

من جانب آخر، أكد سمور أن قوات الاحتلال اعتقلت اليوم الأسير المحرر أيسر الأطرش من بلدة كفرراعي، جنوب جنين، واعتقلت الأسير المحرر جلال ملحم من البلدة، كما اعتقلت الشاب يوسف فشافشة من بلدة جبع، جنوب جنين.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم الأسير المحرر قتيبة جرادات، والشبان: مجدي جرادات، وأحمد الفروخ، ومؤمن الفروخ، وهم من بلدة سعير، شرق الخليل، جنوب الضفة، واعتقلت أيضاً الشقيقين عامر وناصر إسماعيل أبو فنار من بلدة يطا، جنوب الخليل، والشابين أحمد غنيمات ومجد غنيمات من بلدة صوريف، شمال الخليل، كما اعتقلت أمس شاباً في البلدة القديمة بالخليل.

على صعيد آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين، الليلة الماضية، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال شهدها مدخل مخيم العروب، شمال الخليل، وعولج المصابون ميدانياً، كما أصيب عدة فلسطينيين، الليلة الماضية، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع في بلدة بيت أمر، شمال الخليل، وعولج المصابون ميدانياً، وفق تصريحات للناشط الإعلامي في البلدة محمد عوض.

كما أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، أمس الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة برقة، شمال غربي نابلس، شمالي الضفة الغربية، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.

وأصيب فلسطينيون بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، مساء الأربعاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سبسطية، شمال غربي نابلس، وفق تصريحات لرئيس بلدية سبسطية محمد عازم.