التقى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم السبت.
وتأتي زيارة المسؤول الأممي على وقع تصاعد التوترات في البحر الأحمر إثر الهجمات الحوثية على السفن الإسرائيلية والمتجهة نحو إسرائيل، على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة، فضلاً عن الهجمات الأميركية والبريطانية على جماعة الحوثيين في اليمن.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن أمير عبد اللهيان وغروندبرغ بحثا "آخر تطورات المنطقة مع التركيز على الملف اليمني".
وقال وزير خارجية إيران إن الهجمات العسكرية الأميركية والبريطانية على اليمن، وإدراج "أنصار الله" (الحوثيين) مرة أخرى على قائمة "الإرهاب" الأميركية، "قد جعلت الظروف أكثر تعقيداً، وعرقلت الحل السياسي" في اليمن.
وندد أمير عبد اللهيان بـ"الاعتداءات الأميركية الأخيرة على أهداف في سورية والعراق"، قائلاً إنها "تنم عن استمرار نهج خاطئ، وإخفاق هذا البلد في حل القضايا عبر استخدام القوة والعسكرة".
وأعلن الوزير الإيراني دعم بلاده لاستتباب السلام والأمن المستدامين في اليمن، مؤكداً أن الجهود الرامية إلى تحقيق ذلك "تصب في مصلحة جميع دول المنطقة".
من جهته، قدّم المبعوث الأممي للشأن اليمني شرحاً عن "إجراءات الأمم المتحدة لأجل تحقيق السلام والهدوء في اليمن وخفض التوترات فيه"، مؤكداً ضرورة الوصول إلى "حل جذري للأزمات في المنطقة، عبر توظيف الطاقات داخل المنطقة نفسها"، وفق بيان الخارجية الإيرانية.
واشنطن تعلن إسقاط مسيرات للحوثيين
وفي أحدث توترات البحر الأحمر، قالت القيادة المركزية الأميركية، اليوم السبت، إنّ القوات الأميركية اشتبكت وأسقطت عدة طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر أمس الجمعة، كما دمرت أربع طائرات مسيرة كانت قوات الحوثي تستعد لإطلاقها من اليمن.
وجاء في بيان للقيادة المركزية الأميركية، أوردته "رويترز"، أنّ "القوات الأميركية حددت الطائرات المسيرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".
و"تضامناً مع غزة" التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية مدمّرة، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات، سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، ما أثر سلباً على حركة الشحن والتجارة والإمداد.
وبوتيرة متقطعة منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، يشنّ تحالف تقوده الولايات المتحدة، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، رداً على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل بتوعد من الجماعة بأنها "لن تمر دون رد".
وأفادت وسائل إعلام تابعة لـ"الحوثيين"، أمس الجمعة، بأن الجيش الأميركي شنّ غارات عدة داخل اليمن، فيما قال مصدر عسكري أميركي إنّ الهجمات جاءت ضد أهداف عسكرية للحوثيين تعتبرها واشنطن "تهديداً وشيكاً".