استمع إلى الملخص
- العملية تمت بتنسيق مع فرع الأمن العسكري بدرعا، دون دفع الفدية المطلوبة، وسيتم تسليم السائقين للسلطات الأردنية قريباً.
- محافظة درعا شهدت تصاعداً في عمليات الخطف والسرقة من قبل مجموعات مسلحة، بعضها تابع للنظام السوري، بهدف طلب الفدية المالية.
تسلّم اللواء الثامن التابع لفرع الأمن العسكري (أحد أفرع النظام السوري الأمنية)، ليل الخميس/ الجمعة، سائقين أردنيين من عصابة يدعمها النظام السوري كانت قد اختطفتهما قبل نحو 20 يوماً على طريق دمشق - درعا، جنوبي سورية. وقال أيمن أبو محمود الحوراني، الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن اللواء الثامن في مدينة بصرى الشام تسلّم، ليلة الخميس / الجمعة، السائقين الأردنيين المختطفين منذ نحو 20 يوماً في منطقة اللجاة شمال شرقي محافظة درعا، جنوبي سورية.
وأشار الحوراني إلى أن اللواء الثامن سيتولى تسليمهما إلى السلطات الأردنية خلال الساعات القليلة المقبلة، مؤكداً أن السائقين، وهما ماهر بشير الصوفي ومحمود سميح عويضة، جرى استلامهما مع أوراقهما الشخصية وسيارتهما من العصابة الخاطفة في قرية الزباير بمنطقة اللجاة. ولفت إلى أن العملية تمت بتنسيق وتسهيل من فرع الأمن العسكري (أحد أفرع النظام السوري) بدرعا، الذي يدعم العصابة الخاطفة، والتي يقودها شخص يُدعى محمد العلوان المعروف بـ"أبو نبال"، موضحاً أن الإفراج عن المختطفين جرى من دون دفع الفدية المالية التي طالبت بها العصابة، والتي بلغت 150 ألف دولار أميركي، كانت قد طلبتها من والدة المختطف عويضة عبر رسالة على تطبيق واتساب مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري.
وفي الـ25 من أغسطس/ آب الفائت، اختطفت العصابة السائقين الأردنيين على الأوتوستراد الدولي بين دمشق وعمّان، قرب حاجز "منكت الحطب" التابع لفرع الأمن العسكري شمالي درعا، حيث فقد الاتصال بهما بشكل كامل منذ ذلك الحين.
وفي الـ30 من أغسطس/آب الفائت، على اوتستراد دمشق - درعا نفسه، توفيت الشقيقتان هند وكفاح الغزاوي، وأُصيب الطفلان محمود وشام (من العائلة نفسها)، بالإضافة إلى إصابة شخص ثالث، جراء انقلاب سيارة كانت تقلّهم بعد مطاردتها من قطاع طرق.
وشهدت بلدات وقرى محافظة درعا في الأشهر الماضية عمليات احتطاب (سرقة، خطف، تشليح) من قبل مجموعات مُسلحة مجهولة، يتبع جزء منها إلى قوات النظام السوري، وذلك بهدف طلب الفدية المالية من ذوي المخطوفين، في ظل تصاعد عمليات القتل والاغتيال في المحافظة، واستمرار الفلتان الأمني منذ توقيع اتفاق التسوية في يوليو/ تموز عام 2018.