القضاء الجزائري يسمح للسعيد بوتفليقة بالخروج من السجن لإلقاء النظرة الأخيرة على شقيقه
سمح القضاء الجزائري، مساء اليوم السبت، للسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بالخروج الاستثنائي من السجن، لإلقاء النظرة الأخيرة على شقيقه الراحل، لكنه لن يشارك في مراسم تشييعه في الجنازة، غداً الأحد.
واستصدرت هيئة الدفاع عن السعيد بوتفليقة، قراراً من إدارة السجن وتحت إشراف القضاء، سمح له بالخروج من سجن الحراش في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، والتوجه إلى مقر إقامة عائلته في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، لإلقاء النظرة الأخيرة على شقيقه، ما يعني في المقابل عدم تمكينه من حضور الجنازة الرسمية يوم غد، لتفادي لقائه بالمسؤولين الرسميين.
ويتواجد السعيد بوتفليقة، الذي كان يشغل منذ عام 1999 حتى استقالة الرئيس بوتفليقة من السلطة (2 إبريل/نيسان 2019)، منصب مستشار خاص للرئيس، في السجن منذ مايو/أيار 2019، وحُوّل في ديسمبر/كانون الأول 2020 من السجن العسكري إلى السجن المدني، لملاحقته بشأن سلسلة من قضايا الفساد المالي والسياسي، حيث ستجري محاكمته في أول قضية، نهاية الشهر الجاري.
وأعلن التلفزيون الجزائري الرسمي، الليلة الماضية، وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، عن عمر يناهز 84 عاماً، بعد أقل من سنتين من مغادرته السلطة في إبريل/نيسان 2019، إثر حراك شعبي أطاح به، وكان بوتفليقة يعاني من مرض عضال، جراء تداعيات وعكة صحية، كانت ألمت به منذ 13 إبريل/نيسان عام 2013 وجلطة دماغية أقعدته عن المشي وشلت إحدى يديه منذ ذلك التاريخ، كما كان يعاني من صعوبة كبيرة في النطق.
وقرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تنكيس العلم الوطني لمدّة ثلاثة أيام ابتداء من يوم السبت في كامل البلاد، على أن تقام للرئيس الراحل جنازة رسمية الأحد، حيث سيدفن في المقبرة الرسمية العالية، بعدها ستتم مراسم إلقاء النظرة الأخيرة عليه في قصر الشعب.