"القسام" تقصف تل أبيب بالصواريخ للمرة الأولى منذ أسابيع

29 يناير 2024
يأتي القصف على تل أبيب في ظل استمرار المفاوضات بشأن المحتجزين (Getty)
+ الخط -

أطلقت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) وابلا من الصواريخ بعد أسابيع من هدوء نسبي في وسط إسرائيل، فيما يتصاعد الحديث عن صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة.

وأعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية للحركة، اليوم الاثنين، قصفها تل أبيب برشقة صاروخية، قالت إنها "رد على المجازر الصهيونية بحق المدنيين"، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن 15 صاروخا أُطلقت وجرى اعتراض ستة منها. 

ودوّت صفارات الإنذار من الصواريخ في مدن رئيسية في أنحاء وسط إسرائيل خلال فترة الازدحام بعد الظهر، ما دفع السكان إلى الاحتماء بالملاجئ. وقالت الشرطة إنها تزيل حطاما سقط على ضاحية واحدة على الأقل في تل أبيب، ويحتمل أنه ناجم عن اعتراض أحد الصواريخ في الجو.

ويأتي ذلك بعد أسابيع من الهدوء في المدن الإسرائيلية الكبرى، وعدم إعلان "كتائب القسام" توجيه أي رشقات الصاروخية تجاهها، في ظل استمرار القتال واستهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في مختلف أنحاء القطاع، وقصف مستوطنات "غلاف غزة".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ115 على التوالي، قصفها المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، خصوصاً مدينة خانيونس جنوباً، التي يعيش فيها الفلسطينيون موجة نزوح أخرى بعد هروبهم من جحيم الحرب في شمال القطاع في المراحل الأولى من حرب الإبادة على القطاع المحاصر.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة في آخر إحصائية لها، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 26637 شهيدًا و65387 مصابًا.

اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين

كما يأتي ذلك في ظل استمرار وجهود الوساطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين والتوصل إلى اتفاق لإطلاق النار، إذ جرت محادثات يوم أمس، في باريس، بين ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، لبحث اتفاق هدنة في غزة.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي للبيت الأبيض جون كيربي، لمحطة "إم.إس.إن.بي.سي"، إن محادثات إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة "بناءة"، وإن بلاده ترى أن هناك "إطار عمل" للتوصل إلى اتفاق جديد.

كما قال ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان له ليل الأحد تعقيباً على اجتماع باريس، إنه "كان بناء، لكن الفجوات كبيرة".

واليوم الاثنين، قالت شبكة "إن بي سي" الأميركية إنه جرى التوصل إلى اتفاق إطاري لصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين، خلال المحادثات التي جرت في باريس.

وبحسب ما تنقل الشبكة عن مصادرها، فإن الاتفاق سيتضمن إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين والإسرائيليين المتبقين على مراحل، تبدأ بالنساء والأطفال، بالتزامن مع وقف تدريجي في القتال، وضمان إيصال المساعدات بشكل أكبر إلى قطاع غزة، إضافة إلى إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وأكدت الشبكة أنه ستُقدّم مسودة الاتفاق إلى حركة "حماس" اليوم، مشيرًة إلى وجود تخوفات من رفض الحركة الصفقة إن أصرّت على وقف فوري ودائم لإطلاق النار.

المساهمون