خاص| مفاوضات غزّة بين حماس وإسرائيل تستأنف هذا الأسبوع في الدوحة

14 يوليو 2024
مهجرون فلسطينيون يتوجهون إلى جنوب غزة، 11 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

لم يتم بعد تحديد الموعد الدقيق لاستئناف هذه المفاوضات

نفى عزت الرشق اتخاذ الحركة قراراً بوقف المفاوضات

هنيه أجرى اتصالات مع الوسطاء ودول إقليمية بعد مجزرة مواصي خانيونس

قالت مصادر مشاركة في جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزّة اليوم الأحد، لـ"العربي الجديد"، إن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة ستعقد هذا الأسبوع في الدوحة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه لم يتم بعد تحديد الموعد الدقيق لاستئناف هذه المفاوضات أو مستوى المشاركين فيها. وكانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت أمس السبت أنه من المتوقع توجه رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد برنيع، هذا الأسبوع إلى قطر "لإجراء محادثات بشأن الرهائن".

في الأثناء، قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، اليوم الأحد، إن ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعض وسائل الإعلام، عن قرار حركة حماس وقف المفاوضات، رداً على مجزرة المواصي، غرب خانيونس، "لا أساس له من الصحة". وأضاف في منشور على قناته على تطبيق "تيلغرام": "وهذا التصعيد النازي ضد شعبنا من نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحاً لدى الجميع".

واستشهد ما لا يقل عن 90 فلسطينياً وأصيب مئات النازحين، أمس السبت، عقب قصف طيران الاحتلال مخيم نازحين بصواريخ فتاكة في منطقة مواصي خانيونس التي سبق أن صنفها جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق "الآمنة" ودعا إلى النزوح إليها في وقت سابق من الحرب.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أوضح، في مؤتمر صحافي مساء السبت، أنه "لم يتم إحراز أي تقدّم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة منذ أشهر، لأن الضغط العسكري لم يكن قوياً بما يكفي"، وأكد أنه "لن يتزحزح عن المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن"، وأكد إصراره على الخطوط الحمراء التي كان قد وضعها سابقاً، وبيّن أن "الحرب ستنتهي فقط بعد تحقيق جميع أهداف إسرائيل". وأوضح أنه رفض طلب حركة حماس "إجراء 29 تغييراً" على مقترح بايدن.

ورداً على هذه التصريحات، أعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، أجرى اتصالات مع الوسطاء ودول إقليمية، أشار فيها إلى أن حركة حماس "تعاطت بإيجابية ومسؤولية" مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على غزّة، لكن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه نتنياهو يضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك تصريحاته الإعلامية التي اشتملت شروطاً ونقاطاً جديدة لم ترد في الورقة.

وطالب هنية، الوسطاء في كل من مصر وقطر بالقيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف هذه المجازر بحق الشعب الفلسطيني، والعمل جدياً لوضع حد لهذا العدوان المتواصل. وبحسب بيان حماس، فقد "شملت الاتصالات كلاً من الإخوة في قطر ومصر إضافة إلى تركيا وسلطنة عمان، ومن المقرر أن يواصل رئيس الحركة اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه خلال الساعات القادمة".

المساهمون