الطيران التركي يدمر مخبأ تحت الأرض لمسلحي حزب "العمال الكردستاني" شمالي العراق

30 أكتوبر 2022
تستهدف العمليات التركية مقار وتحركات حزب "العمال" في عدة مناطق شمالي العراق (فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر محلية عراقية في بلدة سنجار (115 كم غرب الموصل) ضمن محافظة نينوى شمالي العراق، اليوم الأحد، إن طائرات تركية دمرت مخبأ تحت الأرض يعود لمسلحي حزب "العمال الكردستاني" في منطقة "خانصور"، القريبة من الحدود مع سورية.

يأتي ذلك في ثاني هجوم من نوعه تنفذه أنقرة على معاقل الحزب المصنف على لائحة الإرهاب لديها، والذي يتخذ من مناطق وبلدات عراقية حدودية معقلاً له، ويستخدمها منطلقاً لتنفيذ اعتداءات متكررة في الأراضي التركية.

وقال مسؤول بارز في محافظة نينوى شمالي العراق، لـ"العربي الجديد"، إن طائرة تركية استهدفت بعدة صواريخ مخبأ تحت الأرض حفره مسلحو حزب "العمال الكردستاني" كملاذ سري لهم، في منطقة خانصور غربي سنجار"، مؤكداً أن المخبأ كان داخل مجمع ريفي قديم، وأدى إلى تدميره بالكامل.

واعتبر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن الهجوم الجديد يؤكد الاختراق الاستخباري الكبير للقوات التركية داخل صفوف مسلحي حزب العمال الكردستاني".

من جانبه، أشار حسن شافي عضو المجلس السابق لمدينة سنجار في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن القصف التركي الجديد هو "الثاني الذي يستهدف مواقع حساسة للحزب المسلح"، مضيفاً في اتصال هاتفي أن القصف الذي نفذته طائرات مسيرة تركية في وقت سابق على سيارة تقل أعضاء بحزب "العمال" في سنجار أسفر عن مقتل اثنين منهم وجرح ثلاثة آخرين، حالتهم حرجة، وتم نقلهم إلى مستشفى عسكري تابع للحزب في جبل سنجار.

وأكد أن أنشطة حزب "العمال" تمنع وبشكل رئيسي عودة الحياة إلى المدينة مع بقاء أكثر من 75% من أهلها بالمخيمات.

وفي السياق، نشرت السلطات المحلية في مدينة (باطوفا)، التابعة لمحافظة دهوك العراقية الحدودية مع تركيا ضمن إقليم كردستان شمالي البلاد، اليوم إحصائية أشارت فيها إلى تكبد سكان المدينة خسائر كبيرة نتيجة احتلال مسلحي حزب "العمال" للقرى والبلدات الحدودية.

ووفقاً لتلفزيون "رووداو"، المقرب من حكومة إقليم كردستان فإنه "تم تشكيل لجنة لحصر الخسائر التي تسبب بها وجود الحزب المسلح داخل المدن والقرى الحدودية، لغرض تعويض المتضررين، لكن لا شيء في الأفق حتى الآن".

وتستهدف العمليات التركية المتواصلة منذ منتصف العام الماضي، مقار حزب "العمال الكردستاني" وتحركات عناصره في عدة مناطق شمالي العراق، أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين وآفشين وباسيان وجبل كيسته والزاب، شمال دهوك وشرق أربيل. ونجحت تلك العمليات إلى غاية الآن في تحييد المئات من مسلحي الحزب وتدمير مقار ومخازن سلاح ضخمة تابعة له.

وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب بإقليم كردستان مقتل عنصرين اثنين من مسلحي الحزب جراء انفجار سيارة في سنجار، نجم عن قصف بطائرة مسيرة.