انطلقت في الخرطوم ومدن سودانية أخرى، مواكب 17 نوفمبر/تشرين الثاني، الرافضة للانقلاب العسكري في البلاد، وهي المواكب الثالثة من نوعها منذ وقوع انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وقال تجمع المهنيين السودانيينفي بيان نشره على صفحته في "فيسبوك"، "خاض شعبنا اليوم ملحمة باذخة بوجه قوات المجلس الانقلابي التي ارتكبت مذبحة مكتملة الأركان، ارتقى فيها 15 شهيدًا وشهيدة فدوا بأرواحهم مسيرة شعبنا الظافرة والبالغة لغاياته في الحرية والسلام والعدالة، خالص العزاء لأسرهم وأحبابهم ولن تهون دمائهم أو ترخص فهي الثمن الغالي للغد المأمول.
وأضاف "مجزرة اليوم ما هي إلا تأكيد على سلامة شعارات المقاومة ولاءاتها الثلاث، لا تفاوض لا شراكة ولا مساومة، لقد كتب الطغاة نهايتهم بالدم الذي سال في الطرقات، وما على قوى الثورة الملتزمة بهذه اللاءات إلا أن تواصل تصعيدها السلمي وأن لا تتخلى عن زمام المبادرة وتنوع التكتيكات، حتى انهيار وتهاوي هذا الانقلاب كآخر سلطة قمعية عميلة تحول بين السودانيين وآفاق الحرية والعيش الكريم".
وتابع "نخاطب السودانيين والسودانيات بالخارج، جالياتهم ومنظماتهم ودبلوماسييهم الشرفاء، أن يعملوا بهمة للفت أنظار العالم الحر لهذه المجزرة وما صحبها من انتهاكات، بكل الوسائل، لتحريك القوى الصديقة والمساندة للحقوق والحريات لفرض أقسى الإجراءات والعقوبات على هؤلاء المجرمين، وللضغط على من يوفرون لهم الدعم والإسناد، فهم، كعملاء مأجورين، حتما لا يتحركون إلا بالإشارة من آخرين".
وزير سوداني: العودة لترتيبات ما قبل الانقلاب "غير واقعية"
قال وزير موالٍ للجيش في السودان إن الوقت ينفد أمام رئيس الوزراء في البلاد للموافقة على تولي منصب في حكومة يقودها الجيش بعد استيلاء كبار رجال الجيش على السلطة الشهر الماضي.
وقد تم اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع أكثر من 100 مسؤول حكومي آخر خلال الانقلاب، وتم الإبقاء على العديد منهم في أماكن غير معلنة، كما أن حمدوك لا يزال قيد الإقامة الجبرية.
وقال وزير المالية في الحكومة المعزولة، جبريل إبراهيم، لوكالة أسوشييتد برس في وقت متأخر من يوم الثلاثاء: "لا يمكن للبلد أن ينتظر إلى الأبد، لذا إذا لم يتسلم المنصب، فمن المؤكد أن يتولاه شخص آخر".
رصدت كاميرات هواتف المتظاهرين التعزيزات الأمنية في أم درمان، حيث تفيد الأنباء الأولية بسقوط أربع إصابات بالرصاص بينهم نساء.
محاولات ارهاب ثوار امدرمان من خلال القوات الامنية عن طريق احتلالها للشارع قبل وصول المواكب
لكن وين يااااااا المواكب ستصل كما وصلت مواكب محطة ٧ الصحافة #مليونية17نوفمبرpic.twitter.com/41Bx9pxdvr
أطلقت نقابة أطباء السودان الشرعية على حسابها في "فيسبوك"، دعوة للتبرع بالدم. وقالت: "نسبة لانقطاع الاتصالات الداخلية نهيب بالمواطنين السودانيين بالخارج إخطار ثوار الداخل للتبرع بالدم". وطلب النقابة التبرع في بنوك الدم في أم درمان والخرطوم وبحري.
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلًا عن شهود عيان في العاصمة السودانية، بوقوع جرحى جراء إطلاق الغازات المسيلة للدموع، من قبل عناصر الأمن، لتفريق متظاهرين في الخرطوم.
تجمّع آلاف السودانيين قبل قليل، في نقاط التجمع الرئيسة في الخرطوم، فيما تتأهب قوات الشرطة منذ الصباح لتفريق المواكب.
ووضع المشاركون في المواكب حواجز خرسانية وأحرقوا إطارات السيارات القديمة للحيلولة دون وصول قوات الشرطة لتجمعاتهم كما حدث في مواكب 13 نوفمبر/تشرين الثاني.